رادارات «خفية» لرصد طائرات «الشبح» الأميركية

تقارير من تعاون عراقي ـ صيني لبناء «الرادار السلبي»

TT

واشنطن ـ «الشرق الأوسط» والوكالات قالت شبكة «ايه. بي. سي» التلفزيونية الاميركية، ان الصين وروسيا وعدة شركات اوروبية وأميركية تعكف على تطوير نظام رادار جديد لرصد الطائرات الخفية «الشبح» القادرة على الافلات من أجهزة الرادار الحالية.

ويهدد نظام الرادار الجديد بجعل الطائرة «بي2» (الشبح) التي ساهم اسطولها بشكل فعال في حرب كوسوفو قبل عامين، طائرة عتيقة عفا عليها الزمن. وينطبق ذلك ايضا على الطائرات الخفية الاقدم من طراز «إف 117 إس».

وقالت الشبكة نقلا عن مصادر استخباراتية ان المحللين يشعرون بالقلق من ان العراق ربما يستعد بمساعدة الصين لبناء ما يطلق عليه نظام «الرادار السلبي» الذي يمكنه رصد الطائرات الخفية، والطائرات غير الخفية ايضا، دون معرفة الطيار بذلك.

وترسل اجهزة الرادار التقليدية عادة اشارة بموجات عالية التردد يمكن للطيار رصدها، ولذلك فانه يستطيع المناورة للافلات من الرادار. وقالت «ايه بي سي» الاميركية ان وجود نظام الرادار السلبي في أيدي الحكومة العراقية يمكن ان يشكل تهديدا جديدا للطيارين الاميركيين الذين يراقبون منطقتي حظر الطيران في شمال وجنوب العراق.

وذكرت الشبكة ان نظام الرادار السلبي، هو «نظام خفي» ايضا، اذ انه يرصد ارتداد الموجات الراديوية التي تتسم بترددات اقل وتنتشر بكثرة في الجو عن بدن الطائرة. وينتشر الكثير من هذه الموجات التي تبثها اجهزة الارسال التلفزيوني او الاذاعي او شبكات الهاتف النقال. ويزود الرادار الجديد بأجهزة كومبيوتر فائقة السرعة للتمييز بين تلك الموجات التي ترتد عن الاجسام المتحركة في الهواء.

ومع انتشار تكنولوجيا الكومبيوتر على نطاق واسع، يمكن تطوير الرادار السلبي بتكاليف غير باهظة نسبيا، ولذلك يشعر محللو المخابرات بالقلق من انهم سيواجهون هذه النظم في الخارج قريبا. ونقلت الشبكة عن مسؤولين في القوات الجوية الاميركية قولهم انهم يعملون بالفعل على ايجاد سبل لمواجهة الرادار الجديد.

وقال دان غور المسؤول السابق في وزارة الدفاع الاميركية والاستاذ المساعد في معهد ليكسنغتن في ارلنغتن في فرجينيا، ان «القدرة على الرصد بالأساليب السلبية هذه، وما ينتج عنها من امكانات توظيف نفس هذه الاساليب في الاتصالات ونقل المعلومات بين مواقع الطرف المعادي، ستؤدي الى حتمية اعادة النظر بطرق استخدام طائرات السلاح الجوي الاميركي في عمليات القتال الجوي».