زويا صقر تحلم بلقاء معمر القذافي وتوني بلير

المذيعة وعارضة الأزياء اللبنانية: من حق ملكات الجمال البحث عن فرصهن كمقدمات برامج

TT

لم تتردد عارضة الازياء اللبنانية وصاحبة اكثر من لقب في عالم الجمال زويا صقر في خوض غمار الاعلام المرئي وتقديم برنامج بعنوان «اجنحة الوطن»، يتناول اوضاع الجاليات العربية في الخارج ولا سيما اللبنانية منها.

وتعتبر زويا خطوتها هذه علامة فارقة في مشوارها الاعلامي القصير (لا يتعدّى الخمس سنوات) اذ حققت فيه حلماً كان يراودها منذ زمن وقد استوحته من والدها الراحل الدكتور سيمون صقر الذي شجعها كثيراً على خوض هذه التجربة. وبين الجمال والاعلام استقرّت زويا في المجال الاخير لانه سمح لها بتفجير بعض طاقاتها التي طالما خزّنتها في اعماقها منتظرة الفرصة المناسبة لاطلاقها.

«الشرق الأوسط» التقت زويا صقر وكان لها معها هذا الحديث:

* ماذا يتناول برنامجك التلفزيوني الجديد؟

ـ يتناول اوضاع الجاليات العربية في الخارج ويلقي الضوء على مشاكلهم ومعاناتهم بعيداً عن اوطانهم. ومحطتنا الاولى كانت في استراليا حيث سجلنا سبع حلقات التقينا فيها مع رئيس وزراء سابق من اصل لبناني وشخصيات سياسية واجتماعية اخرى لعبت دوراً في بلاد الاغتراب.

* اين سيعرض البرنامج ومن اعدّ فكرته؟

ـ سيعرض قريباً على شاشة راديو وتلفزيون العرب ART وقد اعدّه واخرجه اكرم فاووق الذي التقيت معه على الفكرة وطريقة التقديم.

* ماذا اضافت لك هذه التجربة؟

ـ صقلتني وامتعتني في الوقت نفسه، فلقاء اللبنانيين والعرب الموجودين في الخارج منحني ثقافة جديدة، لا سيما اني اطلعت على احاسيس ومشاكل الشباب الجامعي، الذي يعاني من تربيته الشرقية التقليدية فيصعب عليه الانخراط في جوّ شديد الانفتاح قد يتقبله هو مع مرور الوقت، الا ان الاهل يعارضونه بشدة. وتعرّفت الى عائلات طرابلسية محافظة واخرى في صيدا وصور، عشت افراحهم واحزانهم واكلت معهم التبولة والكبّة ورافقتهم الى السوبرماركت فتعرّفت اليهم عن كثب وتأثرت بهم. وهنا لا بدّ لي ان اشكر وزارة الخارجية اللبنانية التي سهّلت لنا اعمالنا وتابعت طلباتنا طيلة فترة التصوير التي استغرقت حوالي الثلاثة اشهر.

* الى اي مدى ساعدتك خبرتك التلفزيونية السابقة؟

ـ اتاحت لي الفرصة ان اقف امام الكاميرا براحة كاملة فلا اخاف ولا ارتبك، الا ان البرامج التي سبق وقدمتها كانت من النوع الخفيف الذي يدور حول الازياء ومصمميها. اما البرنامج الذي اعمل عليه حالياً فهو نقلة مميزة لي في هذا المجال. وهنا لا انكر مساعدة انطوان كسابيان لي في كيفية تعاملي الكاميرا وكيفية التصرف اثناء التصوير الخارجي والداخلي اضافة الى طريقة الالقاء والاداء. كل ذلك سهّل علي العمل واعطاني ثقة اكبر بنفسي؟

* اذا ليس بالجمال وحده شققت طريقك الاعلامية؟

ـ طبعاً لا، فهناك جميلات كثيرات لا يعرفن كيف يتكلمن مع الناس عادة وليس الجمال هو الذي يدخلك الى قلوب المشاهدين او يقرّبك من النجاح بل الذكاء والحضور المميزان لشخصية لطيفة وقوية على السواء.

* وماذا علّمتك الكاميرا؟

ـ علمتني محبة الناس والابتسام حتى وانا في قمة الحزن، علمتني ان لا اتعب، لا املّ ولا انقّ، فالكاميرا ساحرة تجعلك في لحظة انساناً آخر.

* لو عاد القرار اليك ما هو البرنامج الذي تختارين تقديمه على الشاشة الصغيرة؟

ـ اي برنامج من نوع التوك ـ شو، احب الحوار والتعرّف الى الآخرين عبر اتصال مباشر معهم، قريباً سأسافر الى البرازيل ومنها الى المكسيك وكندا للالتقاء بالجاليات العربية الموجودة هناك واجراء مقابلات تلفزيونية معها لبرنامج «اجنحة الوطن» وهذا يشعرني بفرح كبير.

* وما رأيك بظاهرة تحول ملكات الجمال الى مذيعات تلفزيون؟

ـ لا ادري لماذا يعطون هذا الامر اهمية كبرى، ملكة الجمال كغيرها من النساء تملك فرصة اثبات نفسها في اي عمل تختاره وربما الاعلام هو الاقرب لها بسبب اللقب الذي تحمله والذي يخوّلها ان تسافر، تقابل رئيس الجمهورية، تتجرأ وتلقي كلمة وما الى هنالك من مهمات تثري شخصيتها فلماذا لا تصبح مذيعة؟

* وهل القابك ساعدتك في الوصول بسرعة؟

ـ لقد فزت عام 93 بلقب ملكة جمال مدينة بيبلوس وعام 95 بلقب Miss Elite وعام 97 بـ Miss Beauty في مسابقة جرت في فنزويلا، وكلّها القاب وضعتني في الطليعة صحيح انما انا ساعدتها ايضاً لاصل الى ما اتوق اليه، هناك طريقة ما علينا ان نتبعها للوصول الى الهدف وهذه كانت طريقتي، فطموحاتي كلها تدور في فلك السياسة والبرامج التي تتحدث عنها، واعتبر ان والدي رحمه الله هو الذي دفعني للثبات في هذا المجال، فالجمال ينتهي انما الاعلام لا.

* هل تحلمين بلقاء شخصية سياسية معينة؟

ـ احلم باجراء مقابلة مع الرئيس الليبي معمّر القذافي وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني. كذلك اتمنى ان اقابل الارهابي كارلوس واكشف للناس عن وجهه الحقيقي.

* ومن يعجبك من المذيعات الحاليات، ولماذا؟

ـ اتابع غالبية برامج «التوك شو» التي تقدمها مثلا جيزيل خوري وسابقاً ماغي فرح وانا معجبة بهما، الا اني تأثرت فعلاً بالمذيعة فريدة الشوباشي والتي اشتغلت معها في قناة فضائية لفترة قصيرة فكانت مسؤولة عن المقابلات التي اجريها، الا انها لم تكن تطل على الشاشة الصغيرة بل عرفها الناس فقط عبر تلاوة الاخبار في اذاعة مونتي كارلو، وبرأىي هي من انجح النساء الاعلاميات العربيات واتمنى ان اصبح بمستواها الثقافي والاعلامي يوما ما.. اما بين الرجال فأنا معجبة بالمذيع مارسال غانم مقدّم برنامج «كلام الناس».

* هل شعرت انك تفوقت على الجمال؟

ـ لقد حصنت نفسي منذ البداية من خلال دراسات كي لا يذبل جمالي مع الوقت، فدرست علم النفس والعلوم السياسية ليبقى لدي ما اقوله للآخرين، فأنا احب «الحكي» مع كل الناس، الى فئة انتموا، وهذا يلزمه فن واعتقد اني تعلمته في الجامعة واكتسبه في عملي.

* وكيف تغذين عملك الاعلامي؟

ـ من خلال القراءة فاقرأ كل ما يصل الى يدي.

* وما هي مقومات المذيعة الناجحة برأيك؟

ـ ان تملك خلفية غنية في مجالات عدة، لذلك عليها ان تقرأ دائماً وتتابع كل جديد.

* هل تفضلين التعامل مع العنصر النسائي أم العكس؟

ـ افضل العمل مع الرجال بشكل عام، فالمرأة قد تغار من امرأة اخرى وتؤذيها في ما لو شعرت انها تتفوق عليها.

* هل تتذكرين حادثة طريفة حصلت معك؟

ـ اتذكر يوم كنت في مدينة امستردام آتية من مسابقة الجمال Miss Beauty في فنزويلا وقد حزت على التاج واللقب فأوقفني رجل بوليس وسألني بصراحة من اين لي هذا التاج واعتقد انه مرصّع بأحجار حقيقية فتملكني الضحك وقلت له سرقته من الملكة اليزابيت الثانية. ثم شرحت له حقيقة الوضع فاعتذر ثم نادى زميله وطلب منه ان يصورنا معاً واحتفظ بالصورة كذكرى مني في ما بعد.

* واجمل ما حدث معك؟

ـ كل يوم استطيع فيه ان اوصل الضحكة او الابتسامة الى ثغر امي، اعتبره اجمل ما يحدث معي طيلة اليوم.

* هل تلجأين الى والدتك دائماً فتطلبين منها النصائح؟

ـ نعم انها الاقرب الى قلبي، اضافة الى انسانة اخرى هي ابنة عمي. معهما اشعر بالسلام والراحة فهما تعرفاني عن كثب كما توجهان الي الانتقادات في الوقت اللازم.

* بماذا تنتقداك مثلاً؟

ـ باني افتح قلبي للجميع واصدق الآخرين بسرعة.

* وقلبك هل تعطينه من وقتك؟

ـ دائماً.. قلبي ينبض بحب كبير لخطيبي وهو مصري الجنسية، التقي معه بعدة نقاط.

* وهل ستتركين العمل عند الزواج؟

ـ كان شرطي الاول لفريدي (الاسم الاول لخطيبي) ان لا اترك عملي عندما نتزوج وهو وافق لانه يتفهمني ويحترم طموحي.

* ما هي البرامج التلفزيونية التي تفضلين ان لا تعرض على الشاشة الصغيرة؟

ـ المسلسلات المكسيكية والافلام السادية واقترح ان تستبدل بمسلسلات لبنان التي تعرض حالياً على شاشات الـ MTV والـNTV وال.بي.سي فلدينا مملثون مميزون ومواضيع غنية، فلماذا نتجاهلها؟

* وهل من برامج محلية معجبة بها؟

ـ اتابع مسلسل «غداً يوم آخر» من بطولة الممثل فادي ابراهيم، كما احب مشاهدة الاختصاصية الغذائية مريم نور فبرنامجها على احدى القنوات المحلية طبيعي ومريح، لا تنزعج منه لا العين ولا الاذن، حتى الموسيقى التي ترافقه لذيذة.

* هل تعتبرين نفسك محظوظة؟

ـ امسك الخشب واقول نعم انا فتاة محظوظة، نلت فرصاً كثيرة في حياتي كانت بمجملها مفيدة لي.