انقرة ـ أ.ف.ب: اسس نواب سابقون من حزب الفضيلة الاسلامي التركي الذي حظره القضاء، حزبا جديدا تحت اسم حزب «السعادة» الذي سيكون «مخلصا للقيم الاخلاقية»، كما اعلن زعيم هؤلاء النواب رجائي قوطان.
وذكرت وكالة انباء الاناضول ان انظمة الحزب الجديد الذي يضم 51 من اصل النواب المائة الاعضاء في حزب «الفضيلة» السابق، سترفع غدا الى وزارة الداخلية.
وقد كرس حظر حزب «الفضيلة» (ثالث حزب سياسي في تركيا) خلال الشهر الماضي من قبل المحكمة الدستورية بتهمة القيام «بنشاطات معادية للعلمنة»، الانقسام داخل صفوف الحركة الاسلامية التركية بين محافظين بقيادة الزعيم السابق لحزب الفضيلة قوطان، وبين محدثين بقيادة رئيس بلدية اسطنبول السابق رجب طيب اردوغان.
وقال قوطان اثناء مؤتمر صحافي ان «شعبنا يصبو الى السعادة». واضاف «سنقوم بخدمة كل الشعب التركي من دون اي تمييز. وسنجاهر بتميزنا واخلاصنا للقيم الاخلاقية والوطنية».
واكد ان حزبه الجديد الذي يريد ان يكون مختلفا تماما عن الاحزاب السياسية الاخرى «المادية»، سيناضل من اجل «الحريات الدينية» في تركيا العلمانية.
ويدعو الحزب ايضا الى انشاء محاكم للنظر في قضايا حقوق الانسان.
ويرأس المحافظين من وراء الكواليس رئيس الوزراء الاسلامي السابق نجم الدين اربكان الذي منع من ممارسة العمل السياسي لمدة خمسة اعوام في 1998 وأخرج من السلطة بضغط من الجيش. وقد حظرت المحكمة الدستورية ايضا حزب «الرفاه »الذي كان يرأسه.
وسيتحالف معظم النواب الاخرين في حزب «الفضيلة» مع معسكر المحدثين الذين يسرعون العمل للاعلان عن تأسيس حزبهم الخاص في الايام المقبلة.
وقد سمح للتو لرئيسهم المقبل اردوغان بالعودة الى المسرح السياسي الذي كان حرم منه لمدى الحياة، وذلك بفضل قرار صدر أول من امس عن المحكمة الدستورية وينص على عفو جديد ينطبق على حالته وحالات اخرى.