وصلت الى بروكسل امس الوحدة البلجيكية العسكرية قادمة من مقدونيا بعد ان شاركت في عملية الحصار الأساسي التي استمرت ما يزيد عن شهر. وقامت تلك الوحدة بمشاركة الوحدات الاخرى من دول حلف شمال الأطلسي في جمع اسلحة المقاتلين الألبان، في اطار تنفيذ خطة السلام الموقعة بين الحكومة المقدونية والمقاتلين الألبان. ذكر قائد الوحدة البلجيكية (جان بيير فايس) أن جنوده ادوا مهمتهم بنجاح، حيث «شاركوا مع الجنود (الآخرين في جمع 3871 قطعة سلاح من المقاتلين الألبان ثم قمنا بنقل تلك الاسلحة في 11 شاحنة كبيرة الى مطار سكوبيه، حيث سلمناها الى الجنود اليونانيين الذين قاموا بنقلها الى اليونان للتخلص منها». وأضاف الضابط البلجيكي أن المقاتلين الألبان كانوا ملتزمين بتنفيذ اتفاق السلام الذي وقعوه مع الحكومة، والذي كان يقضي بتسليم اسلحتهم لقوات الناتو في مقابل حصولهم على مزيد من الحقوق الثقافية والسياسية.
وأشار الى ان الاتفاق كان ينص على تسليم ثلثي الأسلحة، وكنا نقدرها بحوالي 3300 قطعة سلاح، الا ان المقاتلين الألبان قاموا بتسليم عدد اكبر من ذلك، مما يعتبر دليلا على التزامهم بشروط الاتفاق، والرغبة في تحقيق السلام في مقدونيا، على الرغم من تردد أقاويل بأن هناك ما يقرب من 10 آلاف قطعة سلاح اخرى مخبأة في مناطق جبلية، الا ان هذا الأمر لم يتم التأكد منه.