تصنيع أول هيكل مصري لطائرة حربية عام 2006

TT

توقع الفريق مجدي حتاتة رئيس مجلس ادارة الهيئة العربية للتصنيع الحربي، عودة الدول العربية التي انسحبت من الهيئة عام 1979، الى المساهمة فيها، بشكل أو بآخر مرة أخرى، وقال الفريق حتاتة، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي أمس، ان قرار الرئيس مبارك في 1994 بالابقاء على الهيئة بكل قوانينها ونظمها المالية والادارية، كان صائبا وانه يتيح الفرصة لعودة الدول العربية دون حاجة الى تعديلات تشريعية أو هيكلية، وأعلن حتاتة ان الهيئة انتهت من تجارب تشغيل أول سيارة جيب بتصميم مصري، وتحمل اسم TGL، وتعمل في أصعب الظروف في البيئة المحلية، بعد أن تبين ان السيارة الاصلية المستوردة، من الولايات المتحدة، لا تناسب المتطلبات المصرية، وأكد حتاتة ان عام 2006 سيكون عام صناعة أول هيكل مصري لطائرة حربية، مشيرا الى ان الدول التي تنتج الطائرات حاليا، لا تقوم في الغالب الا بصناعة الهياكل، وتستورد المحركات من الدول القليلة التي تصنعها، واضاف وعند هذا المدى سيكون لدينا طائرة عسكرية مصرية بموتور مشترى، وقادرة على العمل وفق المتطلبات العملياتية للبلاد. وأكد حتاتة ايضا ان مصانع الهيئة التي كانت أربعة أصبحت تسعة مصانع، ولأنها كانت مصممة لتلبية كل متطلبات الدول العربية. لذلك توجد طاقات عاطلة، غير ان الهيئة تسعى دائما لزيادة نسب التشغيل، بزيادة الصادرات من المنظومات والعربة فهد وصواريخ م.د وطائرات التدريب وقطع الغيار الصغيرة والحساسة والتي يصدر بعضها الى المانيا وايطاليا وفرنسا وكذلك بزيادة مساهمة الهيئة في الانتاج المدني الذي يشمل معدات مصانع وسيارات اطفاء وسيارات نقل أموال ومحطات تنقية وأجهزة بيئة، وسنترالات، وآثات ومعدات لخطوط السكك الحديدية والكترونيات هذا جنبا الى جنب مع تلبية متطلبات القوات المسلحة المصرية، وعمل عمرات لطائرات الدول الصديقة، وعمرات لمحركات قاطرات السكك الحديدية، الأمر الذي حافظ على استمرار الهيئة وعلى اعتمادها على ذاتها في التمويل بالكامل، مشيرا الى أن توافر المزيد من التمويل الخارجي سيساعد على تسريع وتيرة اعمال البحث والتطوير وبرامجها يذكر ان الهيئة انشئت عام 1975 بمساهمات من السعودية والامارات وقطر ومصر وتم تجميد نشاطها عام 1979، بعد انسحاب الدول العربية، لكنها عاودت الانطلاق.