أنباء عن قيام عدي صدام حسين بقتل صديقه بزجاجتين

TT

ارتكب عدي صدام حسين عند غروب شمس الاثنين الماضي، في قصره المطل على نهر دجلة في بغداد، ما يمكن اعتباره جريمة بسلاح «روحي رشيق»، فقد مزق أحشاء أحد أصدقائه الناشطين معه في الحقل الاجتماعي بالويسكي، حتى لفظ الصديق أنفاسه الأخيرة ثملا، وفق معلومات وصل صداها الى «الشرق الأوسط» من متحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي المعارض في لندن أمس.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن عدي «كان صائما يوم الاثنين الماضي، كعادته في صيام مثل هذا اليوم من كل أسبوع، وهو يوم يتحاشاه فيه الجميع، نظرا لما يكون فيه عصبيا من عدم تناول الطعام والشراب وما لذ وطاب»، وفق تعبير المصدر.

في لحظة من اللحظات، وقبل أن يحين موعد الافطار عند الغروب، طلب عدي من أحد مساعديه أن يتصل بصديقه (ج. ت)، وهو ابن احد الضباط العراقيين، ويطلبه للحضور. فاتصل به وأخبره بأن عدي يريد منه الحضور الى القصر «ولأن هذا الصديق يعرف كسواه أن اللقاء بعدي وهو صائم ايام الاثنين يحمل دائما مفاجآت دموية وهلوسات تجعل من قصره عند دجلة وكأنه لواحد من ملوك الرعب الخرافيين، كدراكولا أو فرانكشتاين، فقد تذرع وقال للمساعد عبر الهاتف إنه مشغول في أمر ما، وما أن ينهي عمله بعد ساعة على الأكثر يكون في القصر بالتأكيد، فنقل المساعد لعدي ما قاله صديقه، الا أن الأخير استشاط غضبا وبدا وكأنه كتلة من الأعصاب متكهربة، لذلك طلب احضاره في الحال ورغما عنه وبقوة السلاح، فمضى 3 حراس وأحضروه من حيث كان مع فدائيي صدام»، على حد ما ذكره المصدر، نقلا عن معلومات سربها ناشط مع المعارضة العراقية في بغداد، ومقرّب أكثر مما ينبغي من نجل الرئيس العراقي.

وحين احضر (ج. ت) الى القصر «اقتادوه بأمر من عدي الى غرفة مجاورة لشرفة كان يتناول فيها نجل الرئيس العراقي افطاره، وهناك أجلسوه مكبلا على كرسي، وبدأوا يسكبون محتويات زجاجة ويسكي عيار ليتر كامل في فمه، والصديق يستغيث قدر الامكان ويحاول أن يقاوم، الا أنهم كانوا يشبعونه ضربا، ليحتسي ما كانوا يسكبون، علما بأنه من المدمنين على احتساء الخمور مع عدي، الشهير بدوره بأنه حين يتناول افطار الصيام كل اثنين يقول كلمته الشهيرة: انتهى المخصص لله، وبدأ المخصص لي الآن»، بحسب المصدر.

استمر سكب الويسكي «سكبوا في فمه الى الامعاء ليترين من الويسكي حتى مات، وعدي جالس على الشرفة يتناول الافطار برفقة ممن يصومون معه تشدقا وامتلاقا».

وذكر المصدر أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها عدي صدام حسين الى القتل بالسلاح «الروحي الرشيق»، فقد قتل صديقا له بالطريقة نفسها «يومها جاءوا بـ(ح. د) الدليمي، وكان ذلك قبل 4 سنوات، وأشبعوه بالويسكي في كل امعائه حتى مات، وقبل ذلك في بداية التسعينات قتل عدي شخصا آخر بالويسكي أيضا، هو (م. ق) الذي مات بعد دفعه من مكان مرتفع في الحبانية، ليقال أنه فقد وعيه من الثمالة وانهار»، كما قال المصدر، الذي أكد أن عدي أمر باقامة مجلس عزاء الثلاثاء الماضي لوفاة صديقه.