مقدمة البرامج دارين شاهين: انهالت علي العروض خلال تصوير «ستوديو الفن» ومع الإنتهاء تلاشت

TT

بدأت رحلة الصبية اللبنانية دارين شاهين ابنة الـ19 سنة الرحلة باكراً الى عالم التلفزيون، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»، وحلمها بالوقوف امام الكاميرا التلفزيونية دفعها لتشارك كمتبارية في برنامج «ستديو الفن» على شاشة «إل بي سي» (المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال). وتقول دارين «ان الرحلة ستكون مضنية وتتخللها مطبات ومصاعب لكنني انوي الوصول لأحقق حلمي».

واذا كان «ستديو الفن» ادخلها، ولو لفترة، الى عالمها المفضل وعرفها على بعض معالمه الخفية فإن حياتها الاعلامية بدأت منذ ثلاث سنوات لدى التحاقها بكلية الاعلام.

كانت دارين تشعر كلما تخطت مرحلة من مراحل «ستوديو الفن» ان الحمل اصبح اثقل، وباتت المسؤولية اكبر والمهمة اصعب، ورغم ذلك وصلت الى الحلقة النهائية ونالت ميدالية ذهبية. وتقول: «كنت اطمح الى الميدالية الذهبية لأني لمست تشجيعاً واشادة من الجميع». وتمنت في الحلقة الاخيرة ان تنال هي وزميلاتها المرتبة الاولى «لاننا كنا في المستوى ذاته. فكل واحدة منا كانت تملك حضوراً متميزاً واسلوباً خاصا». وكشفت دارين عن شعور الاستياء الذي رافقها فترة من الزمن بعد انتهاء البرنامج، لكنها تدرك اليوم ان العمل الميداني الحقيـقي هو الذي يقرر نجاح الانسان ويثبت جدارته.

وتضيف دارين ان وقفاتها المعدودة امام الكاميرا كبّرت حلمها وشعرت انه اقترب الى الواقع، خصوصاً بعدما اغرقت بالوعود، وباتت تشعر انها على عتبة عالم لطالما عاشته في خيالها. وتضيف «انهالت علي العروض، اقلها انه سيكون لي برنامج خاص اقدمه عند الانتهاء من تصوير «ستوديو الفن». فعشت كالسجين الفرح المسرور في سجنه وراء قضبان الوعود، ومع انتهاء التصوير تلاشت تلك الوعود واطلق ذلك السجين حزيناً من دون محاكمته».

واذا كانت العروض من ادارة البرنامج قد توقفت، فإن عروضاً اخرى من تلفزيونات لبنانية واخرى فضائية قد انطلقت، لكنها رفضتها لاسباب عدة، اولاً لأن هذه العروض لا تحقق الغاية المنشودة والحلم المنتظر.

وثانياً بسبب الاستمرار في التحصيل العلمي. وتصر «ارغـــــب في ان اعمل ضمن مؤسسة امنحها ولائي الذاتي وانتمي اليها بجدارة... اريد ان اكمل الطريق من المؤسسة التي انطلقت منها».

وسألناها: ماذا حملت من البرنامج غير الميدالية الذهبية؟

ـ تجربتي المتواضعة في البرنامج صقلت بداياتي المهنية والاجتماعية. على الصعيد المهني وسعت مكان التلفزيون في قلبي، وطدت علاقتي مع الكاميرا، ادركت ان الوقوف امام الكاميرا والعمل في التلفزيون يتطلب جرأة وقوة شخصية وثقة بالذات وسرعة بديهة. كنت اعتقد ان هذا عمل سهل ولمست انه صعب جداً وشيق في آن.