وصفت الممثلة اللبنانية رلى حمادة تجربتها في المسلسل الكوميدي «فاميليا» على شاشة «ام تي في» بـ«الممتعة»، موضحة انه وبعد عملين دراميين مع الكاتب شكري انيس فاخوري من خلال مسلسلي «العاصفة تهبّ مرتين» و«نساء في العاصفة»، كان لا بدّ من البحث عن هذه النوعيّة من المسلسلات الاجتماعية الخفيفة، التي تطرح قضايا مهمّة ومعاشة في الحياة اليومية، وتقدّم مستوى متوسطاً للجمهور، وتحترم ذكاءه في ظلّ غياب الاعمال الخارقة عن الشاشات.
وأبدت رلى تقديرها للعمل مع الممثل جورج شلهوب موضحة «ان الانسجام الواضح الذي بدا خلال مشاهدهما المشتركة يعكس علاقة الود التي تربطها بشلهوب وعائلته منذ كانت تشاهده على شاشة التلفزيون الى بدء محاولاتها التمثيلية الاولى ولقائه في استوديو بعلبك، وصولاً الى لعبها دور الأم لنجله يورغو في مسلسل «نساء في العاصفة»، مبدية سرورها لعودة شلهوب الى التمثيل بعد هذه «القطيعة» مع التلفزيون.
ومن ناحية الاطالة في عدد حلقات المسلسلات الدرامية إن في «العاصفة تهب مرتين» او «نساء في العاصفة» او تشبيهها بالمسلسلات المكسيكية، توضح حمادة انها لم تتابع اي مسلسل مكسيكي، غير انها استمتعت بهذين العملين من ناحية لانهما وفرا لها دخلاً ثابتاً، جعلاها غير قلقة على غدها آنذاك. مضيفة «ان الكاتب شكري انيس فاخوري حين اعدّ السيناريو لم يخطّط الى اين ستصل الحلقات، فهذا الامر مرهون بشركات الانتاج التي تقرره، مما دفعه الى تطعيم القصّة الرئيسية بمجموعة من المواضيع الثانوية». وبالرغم من اقرارها ان الحلقات ليست بالمستوى ذاته الا ان شكري انيس فاخوري يظل حسب رلى «افضل سيناريست في لبنان، فقد استطاع طرح مواضيع انسانية مهمّة خلال هذين العملين تابعها المشاهد حتى النهاية نظراً لغنى الشخصيات».
وبخصوص المسرح، لا تبدي رلى اي رغبة في اعادة التجربة بعد مسرحيتي «3 نسوان طوال» و«التخت»، مشيرة الى «انها تشعر بحالة من الاحباط في ظل الازمة الحالية التي تجعل التواصل منعدماً مع الجمهور، وهو يعتبر ابرز اركان المسرح، وقالت: «حين مثلت في مسرحية «3 نسوان طوال» كان الحضور جيداً، والسبب اختيار نضال الاشقر الذكي والموفق للشخصيات، وللطريقة التي عربّت بها رندا الاسمر نص الكاتب ادوارد البي، مما ساعد في خلق لغة قريبة من المجتمع اللبناني، مبدية عدم انزعاجها من ترك العمل وإسناد دورها الى الممثلة ندى ابو فرحات وذلك لارتباطها بعمل آخر خلال فترة التمديد، مؤكدة ان اختيار ابو فرحات كان صائباً.
ولا تعتبر رلى تجربتها الاعلامية من خلال تقديم برنامج «كل ليلة عيد» خلال شهر رمضان المنصرم على شاشة تلفزيون «الجديد» تعدياً على المهنة، وذلك «لأن التمثيل شامل»، معربة عن تقديرها لهذه التجربة فطريقة التعاطي مع الضيوف ونوعية الاسئلة لم تكن تقليدية، و«حشريتها» ساعدتها في ابراز جوانب غير معروفة لبعض الشخصيات، مبدية اهتماماً بتكرار التجربة من خلال حلقات خاصة تقوم فيها بطرح مواضيع معينة ومناقشتها مع محاورين تختارهم.