حزب العمل الديمقراطي يعود بقوة إلى السلطة في البوسنة

TT

كشفت النتائج الأولية التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات البوسنية مساء أمس عن تقدم حزب العمل الديمقراطي الذي أسسه الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوفيتش بفارق كبير على بقية الأحزاب السياسية، كما أن فوز مرشحه سليمان تيهيتش رئيس الحزب صار مسلما به. وحصل تيهيتش على 27.8% من الأصوات بينما أحرز حارث سيلاجيتش على 25.7% فقط. أما علي بهمن مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الشيوعي سابقا) ففاز بـ12.2% من الأصوات، أما فكرت عبديتش الذي انشق عن المسلمين في الحرب وقاتل إلى جانب الصرب فقد حصل على 0.7% من مجموع الأصوات في حين تأكد فوز مرشح الحزب الديمقراطي الصربي ميركو شاروفيتش بنسبة 38.3%.

وجاء حزب العمل في المرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات التي حصل عليها في انتخابات كل من البرلمان الفيدرالي والبرلمان المركزي ورئاسة الدولة والمحافظات. وهذا سيؤهل الحزب لتشكيل الائتلاف الحاكم مستقبلا في البوسنة والهرسك. ويليه من حيث عدد الأصوات في مناطق الفيدرالية كل من التجمع الكرواتي الديمقراطي وحزبه من أجل البوسنة. أما في منطقة صرب البوسنة فقد حقق الحزب الديمقراطي الصربي نصرا كبيرا في الانتخابات يليه الحزب الصربي الديمقراطي وحزب المؤتمر الديمقراطي.

وهكذا بدت الأحزاب القومية الصربية والكرواتية، إضافة لحزب العمل الديمقراطي المسلم سيدة الموقف في هذه الانتخابات وعلى كافة المستويات. فقد حصل حزب العمل الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية الدفيدرالية على 32%يليه التجمع الكرواتي الديمقراطي الذي حصل على 18.7% ثم حزب من أجل البوسنة وحصل على 16.60%. يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي لم يحقق سوى 14% من الأصوات. وفي أغلب المراكز الانتخابية داخل الفيدرالية البوسنية تراوحت النسب التي حصل عليها حزب العمل بين 28 و47%، وتراوحت النسب التي حصل عليها حزب وزير خارجية البوسنة السابق حارث سيلاجيتش بين 10 و27% والحزب الاشتراكي بين 4 و19%. وبالنظر لعدد الأحزاب (57 حزبا) فإن حزب العمل يكون قد حصل على نصيب الأسد من كعكة الانتخابات بعد فرز أغلب بطاقات الاقتراع. وكان أنصار حزب العمل قد خرجوا الليلة قبل الماضية في طوابير طويلة من السيارات جابت شوارع المدن البوسنية.

والجدير بالذكر أن عربا يعيشون في البوسنة كانوا في عداد المبتهجين بهذا الانتصار، لا سيما أنهم رأوا أن حزب العمل سيعمل على تعزيز علاقات البلاد بالدول العربية والإسلامية.