الخرطوم: خاطف الطائرة السعودية «مختل» وأراد التوجه إلى لندن أو الدوحة

لجنة أمنية سعودية إلى الخرطوم للمشاركة في التحقيقات * اعتقال 3 سودانيين ساعدوا الخاطف أحدهم موظف في المطار

TT

اعلنت الشرطة السودانية انها انتهت من تحقيقاتها مع السعودي عادل ناصر أحمد الفرج (35 عاما) الذي قام اول من امس بمحاولة اختطاف طائرة «الايرباص» التابعة لشركة الخطوط السعودية المتجهة من الخرطوم إلى جدة، وانه سيمثل مع ثلاثة من المواطنين السودانيين امام المحكمة اليوم. ووصف المتحدث باسم الشرطة المتهم بأنه «غير سوي عقليا.. فتارة قال للمحققين انه كان يريد التوجه بالطائرة الى لندن لطلب اللجوء السياسي وتارة اخرى قال انه اراد التوجه بها الى الدوحة في قطر حتى يظهر ويتكلم على قناة الجزيرة».

وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية اللواء سيد الحسين في اتصال هاتفي لـ«الشرق الاوسط» معه من لندن ان التحقيقات لم تخرج بما يشير الى علاقة المتهم بأية جماعة او تنظيم سياسي. واضاف انه تم اعتقال ثلاثة سودانيين احدهم باع للمتهم المسدس الذي استخدمه في محاولة الاختطاف والثاني موظف بمطار الخرطوم سهل له ادخال المسدس الى الطائرة والثالث سمسار. وتابع: ان المتهم قال انه تقدم لخطبة فتاتين سودانيتين لكنه فشل.

وقال محمد فريد وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة إن بلاغات فتحت ضد المتهمين تحت عدة مواد من بينها مواد في قانون مكافحة الإرهاب الذي أجيز عام 2002 هي: الاختطاف، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وتهديد الامن والسلامة العامة والاتفاق الجنائي وحيازة سلاح. وتصل الأحكام في بعض هذه المواد إلى الإعدام.

الى ذلك، قال عبد الله الحارثي، السفير السعودي في الخرطوم، ان لجنة سعودية من وزارة الداخلية ستصل في الساعات المقبلة، لمشاركة المحققين السودانيين في استجواب المختطف. واضاف ان اللجنة الأمنية ستعود بالجاني معها لاستكمال التحقيقات في الرياض. ووفقا لروايات ركاب الطائرة ـ غالبيتهم من السودانيين ـ فإن الوضع داخل الطائرة كان عاديا عند الإقلاع من مطار الخرطوم، إلا أن القلق اعترى معظم الركاب حين تم الإعلان عن وجود خلل فني في الطائرة، سيترتب عليه العودة مرة أخرى إلى مطار الخرطوم. وفيما اكد بعض الركاب الذين تحدثت اليهم «الشرق الأوسط» ان الإعلان عن عودة الطائرة إلى مطار الخرطوم تم بعد أن سيطر رجال قوات الأمن الخاصة على المختطف، اشار آخرون الى ان الإعلان تم قبل السيطرة على الجاني. وأشار ركاب كانوا على متن الطائرة، ان إصابات طفيفة لحقت ببعض الركاب أثناء تزاحمهم عند بوابات الخروج من الطائرة، لكن معظمهم غادروا عيادة الإسعافات الأولية في المطار، ما عدا حالتين طلب الأطباء عدم مغادرتهما لاستكمال العلاج.