كاتيا كعدي... من وصيفة أولية لملكة جمال لبنان إلى ممثلة ومذيعة

TT

لم تكن اللبنانية كاتيا كعدي، مذيعة قناة الـ«ART» تعلم ان الجمال سيفتح امامها ابواب الاعلام المرئي على مصراعيه. فهي منذ دخولها هذا المضمار عام 1998 تركت اثراً طيباً لدى الجمهور العربي واللبناني، الذي سبق وتعرف اليها في اكثر من مسابقة جمالية، وصولاً الى اختيارها وصيفة اولى لملكة جمال لبنان عام 1998. كل هذه المراحل ساهمت في تحقيق احلام كاتيا التي كانت تتمحور حول الاضواء منذ صغرها. وهي وقبل ان تقتحم عالم التقديم عملت في مجال التمثيل وبالتحديد في مسلسلين، الاول سوري والثاني مصري، وتعتبر خبرتها القصيرة في هذا المضمار هي التي زادت من ثقتها بنفسها في ما يخص طريقة الاداء واللفظ. وتقول: «تعلمت اللغة الفصحى على الاصول وصرت متمكنة من العربية مما سهل علي المهمة وربط الفقرات والتقديم التلفزيوني».

معروف عنها ارتجالها المقدمات واحياناً التخلص من موقف حرج بعبارات او بحديث لبق، ينم عن سرعة بديهة حقيقية تتحلى بها، وتعتبر كاتيا «الارتجال» احد هواياتها المفضلة وهو ما يساعدها في تثبيت خطواتها بسرعة في عالم التقديم بوجود هذا الكم الكبير من المذيعات.

وتعتبر كاتيا ان مشوارها الاعلامي سار في الطريق الصحيح، اي انها تدرجت في المهنة، فكانت ممثلة ثم مذيعة ربط ثم مقدمة برامج ومهرجانات، ولذلك هي راضية عن نفسها. ورغم تعدد البرامج الفنية التي قدمتها، الا انها تجد ان برنامج «ميوزك هاوس» شكل نافذة اطلت منها على المشاهد العربي، فتعرّف اليها كما هي من خلال حواراتها التلقائية مع ضيوفها الفنانين، الذين تتعامل معهم على قدر من الاحترام، بعيداً عن سياسة الاحراج، لانها ترى ان الضيف يجب ان يكرّم لا ان يهان.

اما ما يميزها عن غيرها من المذيعات تقول كاتيا: «عفويتي على ما اعتقد، فانا اترك نفسي على طبيعتها وابتعد قدر الامكان عن التصنع. كثيرون ينتقدون سرعتي بالكلام الا انني اعتقد ان الامر يحمل ايجابية من ناحية اخرى وهي استفادتي قدر الامكان من الوقت القصير المحدد لبرنامجي. ففي برنامج «اهداءات» احاول ان اقرأ العدد الكافي من الاسماء بسرعة لارضي غالبية المشاهدين. اما فيما يخص قول البعض باني اتحدث احياناً نيابة عن ضيفي، فهنا اسمح لنفسي بالقول ان هذا غير صحيح لاني احاول ان اساعد ضيفي وانتشله من حالات الارتباك التي قد يقع فيها». نجوم كثر حاورتهم كاتيا وتعرفت اليهم عن كثب امثال لورا خليل وزين العمر وجو اشقر وغيرهم، الا ان ريدا بطرس وامل حجازي تركتا اثراً كبيراً لديها. فالاولى حاورتها بشكل جعلها تكشف عن وجهها الحقيقي للجمهور، ريدا الخفيفة الظل، فيما كانت الاغلبية من الناس تعتقد انها جدية الى آخر حدود. وكذلك امل حجازي التي طبعت لديها صورة النجمة القريبة الى القلب والتي تتقبل الانتقاد وحتى المقالب بكل طيبة خاطر.

ولا تعتبر كاتيا ان الشكل هو الذي يلعب دوراً كبيراً في نجاح مذيعة اكثر من غيرها، بل ان الحضور هو الاساس، يضاف اليه الشكل الحسن والطلة الجميلة. وترفض مقولة «ان مذيعات هذه الايام هنّ مجرد جميلات»، فتدافع وتقول: «منذ ايام الابيض والاسود كانت المذيعة جميلة وذات حضور مميز، ان مع شارلوت وازن الخوري ونهى الخطيب سعادة وليلى رستم ومع سعاد قاروط العشي، كنّ يتمتعن بقدر كبير من الجمال. وعلى فكرة انا عاشقة كبيرة للاعلامية سعاد العشي». اما عن الفرق بين مذيعات الامس واليوم فتقول كاتيا: «يظهر الفارق فقط بالانتشار الفضائي وكثرة المذيعات حالياً ليس اكثر». وكاتيا المعجبة بالمذيعة ميراي مزرعاني، ترى ان الشهرة تجعلها تخاف اكثر على مستقبلها وتدفعها الى تثبيت خطواتها اكثر فاكثر في هذا المجال، وهي تطمح بالانتقال قريباً الى تقديم برامج اجتماعية تعتمد على تناول مواضيع حياتية يعاني منها المواطن العربي في كل مكان».