نيقوسيا ـ رويترز: اصبح بنك «اتش. اس. بي. سي» البريطاني اول بنك دولي كبير له عمليات في شمال قبرص منذ نحو عقدين حينما تملك رسميا مصرفا تركياً له فروع في الجزيرة الاسبوع الحالي.
وجمهورية شمال قبرص التركية لا يعترف بها احد سوى تركيا وهي تخضع لحظر دولي منذ غزت تركيا الثلث الشمالي من الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب للقبارصة اليونانيين تسانده اثينا.
وقلة من الشركات الدولية لها حضور مباشر ما عدا الشركات التركية ولكن السلع الدولية متاحة اذ تستوردها في العادة شركات الاتجار المحلية.
وللبنك البريطاني فروع في الجنوب القبرصي اليوناني لكن مسؤولي البنك في الشمال قالوا انهم لا يتوقعون ان يسبب ذلك أي مشكلات.
وقالت ناجية تركسيفر مديرة اثنين من الفروع الثلاثة الجديدة للبنك في الشمال «ان البنك اجرى كل الدراسات اللازمة وانه لا يتوقع اي مشكلات سياسية». وقالت «التجارة شيء والسياسة شيء آخر».
وقال احمد اكر وكيل وزارة الاقتصاد ان بنك باركليز البريطاني كان اخر بنك دولي يعمل في شمال الجزيرة لكنه انسحب اوائل الثمانينات حينما صدر قانون لبنك مركزي جديد.
وقال اكر «كان على البنك ان يختار اي بنك مركزي سينتمي اليه الشمال ام الجنوب».
واشترى «اتش. اس. بي. سي» مصرف ديميربنك العام الماضي اذ دفع 350 مليون دولار مقابل ما كان تاسع اكبر البنوك التركية من حيث الموجودات قبل ان يوضع تحت حراسة الدولة خلال الازمة المالية في ديسمبر (كانون الاول) عام .2000 وقام «اتش. اس. بي. سي» الذي كان يعمل في تركيا منذ عام 1990 بدمج مصرف ديميربنك وفرعه التركي «اتش. اس. بي. سي. بنك» وله الان في تركيا موجودات قيمتها اجمالا اكثر من ملياري دولار ورأس مال قدره 250 مليون دولار.
ولمصرف ديميربنك ثلاثة فروع في شمال قبرص وقد تم تعديلها جميعا خلال العام الجديد لاظهار شعار «اتش اس بي سي».
ومن المقرر ان يلتقي الزعيم القبرص رؤوف دنكتاش بمنافسه القبرصي اليميني جلافاكوس كليريدي في 16 من يناير (كانون الثاني) لبدء جولة مباحثات جديدة ترمي الى تسوية النزاع بشأن وضع الجزيرة.