ناتالي معماري: لا أريد أن أصعد السلم بسرعة لأسقط منه بالطريقة نفسها

لماذا اختارت وصيفة ملكة جمال لبنان السابقة العمل في «إم بي سي» من بين عشرات العروض

TT

لم تكن تتوقع ناتالي معماري، الوصيفة الاولى لملكة جمال لبنان للعام 2000، ان عروض العمل ستنهال عليها بالعشرات اثر فوزها باللقب، فتفاجأت بردة فعل المعجبين بها الا انها اختارت العرض الافضل، كما اعتبرت، وانطلقت عبر شاشة الـ«إم. بي. سي» الفضائية في برنامج فني حمل اسم «ميوزيكانا»، وبدأ الصغار والكبار بترقب اطلالتها على التلفزيون لمتابعة اخبار الفنانين الذين تستضيفهم وتلقي الضوء على نشاطاتهم الى جانب زميليها أيمن زيود سابقاً وخالد ابو النجا حالياً. وتعتبر ناتالي مشوارها مع الشاشة الفضية بمثابة محطة فاصلة في حياتها خافت منها في البداية ثم ما لبثت ان اعتادت عليها فاحتوتها وقررت تطويرها باسلوبها المنوع والعفوي على السواء، فحققت نجاحاً ملحوظاً على الصعيدين الاعلامي والفني.

وتقول ناتالي التي التقيناها وهي تحضر لتصوير حلقة جديدة من ميوزيكانا: «انا لا اخاف الكاميرا ولأتجاوز هذا الشعور منذ البداية رسمت لنفسي خطة سهلة وهي ان اتخيل الكاميرا شخصاً مقرباً، ارتاح لمحادثته، مرة أتخيلها والدتي ومرة ثانية مديري في العمل أو أختي او رفيقتي.

وهكذا نجحت الخطة وصارت الكاميرا صديقتي الودودة اتوجه اليها بكل ثقة بالنفس دون تكليف ولا أرتعب من وهجها.

ولا تنفي ناتالي بعض الانتقادات التي واجهتها في مطلع مشوارها التلفزيوني كأن تتكلم وتتحرك بسرعة. أو ان تحتل العفوية المساحة الكبرى من أحاديثها مع ضيوفها. فالكاميرا، كما تضيف ناتالي تفضح من يقف امامها، وقد اكتشفت عيوبي الى حد ما وجهدت للتخلص منها واعتبر نفسي اليوم افضل من الامس، ولكني ما زالت هاوية أطمح ان انضج بعد اكبر واكثر امام الكاميرا».

وناتالي التي توقفت عن دراستها ادارة الاعمال حتى اشعار آخر، ترغب في العودة قريباً الى الجامعة ولكن بعد تثبيت قدميها في المجال الاعلامي، فالعلم سلاح المرأة اليوم ولا يمكن ان تتخلى عنه مهما بلغت اغراءات العمل. وبما ان لا عمر له ولا حدود فقريباً ستنكب عليه من جديد. وعما اذا كانت تفكر بتقديم برنامج تلفزيوني من نوع آخر، تشير ناتالي الى انها تطمح الى ذلك في المستقبل، الا انه لن يكون في النوع السياسي، فهذا النوع من البرامج يلزمه تمرس، والوقت ما زال مبكراً للقيام بدور محاورة سياسية انما تضيف ناتالي: «كل شيء بوقته حلو وتعلمت ان ازن كل خطوة اقوم بها فلا اريد ن اصعد السلم بسرعة لاسقط منه بالطريقة نفسها».

وعن رأيها في ظاهرة تحول صاحبات الالقاب الجمالية الى التلفزيون تقول: «لو لم يكنَّ ناجحات لما حققن استمرارية في البرامج التي يقدمونها. فكل فتاة يهمها نجاح برامجها، وانا من المعجبات كثيراً بملكة جمال لبنان السابقة ناتالي نعوم فلديها حضور مميز واداء كامل على «البلاتو».

وترى ناتالي في والدتها خير ملجأ لها وتعتبرها مثالها الاعلى في الحياة، وتشاركها عادة في قراءاتها في اختياراتها وفي كل شاردة وواردة تواجهها: «انا مترددة بطبعي وهذا عيبي الا ان والدتي تساعدني في تخطي كل مشاكلي». وتضيف: «أنا محظوظة جداً جداً، فقد قطعت وبمسافة قصيرة مرحلة تستغرق فترة طويلة للوصول اليها الا ان هذا لا يكفي فمن المفروض ان احيط حظي واضعه في الاطار الصحيح من خلال المثابرة في العمل والجهد وهما يسيران بموازاة خط الحظ والا فقد اخسر كل شيء».

والمعروف ان ناتالي معماري انطلقت في الحلقات الاولى لبرنامج «ميوزيكانا» مع زميلها المقدم ايمن زيود فألفا ثنائياً موفقاً ومنسجماً، ولاحقتهما الاشاعات الكثيرة وبينها انهما على وشك الزواج وتضحك ناتالي وتقول: «هذه الاشاعات تضحكني ولاسيما عندما اضطر ايمن ان يترك البرنامج. الى برنامج آخر فقيل انه تشاجر معي وترك بسببي، وهذا كله غير صحيح، فأيمن مقدم له خبرة طويلة، وقد ساعدني في بدايتي، ووجهني ونصحني وسهر على نجاحي منذ خطواتي الاولى وكأنني اخته الصغرى فتحمل وقاسى معي الكثير الا انه يتمتع ببال ونفس طويلين يجعلانه بمثابة استاذ وانا تلميذته.

ولكن ماذا عن خالد ابو النجا زميلها الحالي في التقديم؟ تقول: «وجدت صعوبة في البداية على فهم اللهجة المصرية ثم تعودت عليها».

ولا تنسى ناتالي دور مخرج البرنامج باسم كريستو فتوجه له شكراً كبيراً لانه ايضاً تحمل كل هفواتها في البداية وساعدها في الوصول الى ما هي عليه الآن، وعن الشائعات عامة تقول ناتالي: «لا أعطيها أي أهمية أضحك على غالبيتها واقول سامحهم الله للمغرضة منها».

وسألنا ناتالي ماذا احدثت النجومية من تغيرات فيها؟ فقالت: لقد كبّرتني قبل اواني، فانتزعت مني ناتالي الطفلة البريئة وقيدتني فحرمتني من طفولتي قبل الأوان وهذا ما افتقده في شخصي من وقت الى آخر، وكم اتمنى ان اتصرف كما في السابق كطفلة بريئة الا انني لا اوفق.

وتحترم معماري المنافسة بكل جوانبها ووجوهها وتعتبرها قاعدة من قواعد الاستمرارية: «انا لا أقلد احداً انما احب منافسة الآخرين مما يزودني بالطاقة». وهي بالمناسبة معجبة بالمقدمة التلفزيونية جومانا بوعيد وتلقبها بـ«اللايدي جومانا» لما تتمتع به من حضور ملفت امام الكاميرا.

اما حلم ناتالي مع السنة الجديدة فهو ان تصبح «سيدة اعمال» من الدرجة الاولى ولذلك هي واثقة ان دراستها في ادارة الاعمال لا بد منها، كما تتمنى ان تستضيف في العام 2002 «ميوزيكانا» المطرب السعودي عبد المجيد عبد الله وتتوجه للمطرب العراقي كاظم الساهر بأطيب التمنيات لنجاح مستمر وهي معجبة به منذ زمن طويل.

=