بوتفليقة يزور مخيمات «البوليساريو» والملك محمد السادس قريبا في الصحراء

TT

بينما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيقوم قريبا بزيارة المحافظات الجنوبية الصحراوية، وخاصة محافظتي العيون والداخلة، فضل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن يحضر شخصيا في تندوف (جنوب غرب الجزائر) أمس جانبا من الاحتفالات الرسمية بمناسبة تأسيس جبهة البوليساريو، واعلان قيام «الجمهورية الصحراوية».

وستتزامن زيارة العاهل المغربي للعيون والداخلة مع الذكرى 27 لجلاء اخر جندي اسباني من الصحراء عقب استرجاع المغرب لها من خلال تنظيم المسيرة الخضراء السلمية عام 1975 . وافادت المصادر ذاتها ان الزيارة كانت مقررة من قبل، ذلك أن الملك محمد السادس الذي زار المحافظات الجنوبية الصحراوية نهاية العام الماضي، سبق له ان وعد سكان المنطقة بالعودة اليها في اقرب فرصة.

وفي الجزائر، شكلت زيارة الرئيس بوتفليقة الى مخيمات جبهة البوليساريو مفاجأة غير مسبوقة، مثلما وصفها مراقبون هناك، على اعتبار ان هذه اول زيارة رسمية لرئيس جزائري الى المنطقة التي توجد فيها مخيمات جبهة البوليساريو منذ اندلاع نزاع الصحراء الغربية اثر انسحاب القوات الاسبانية منها عام 1975. كما ان الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية ـ الجزائرية توترا بعد صدور التقرير الاخير للامين العام الذي تضمن 4 خيارات لايجاد حل لنزاع الصحراء من بينها خيار التقسيم، الذي رفضته الرباط.

وأثارت زيارة بوتفليقة الى مدينة تندوف وخاصة الى مخيم «مدينة السمارة» تساؤلات لدى بعض الاوساط، ولم تستبعد احدى الصحف المحلية الجزائرية، التي انفردت امس بنشر خبر الزيارة، أن يكون الرئيس بوتفليقة يحمل معه مقترحات جديدة الى قادة جبهة البوليساريو تتضمن مبادرة جزائرية لحل النزاع، أو أن يوجه من هناك رسالة الى المغرب والبوليساريو يحثهما فيها على ضرورة الاسراع لايجاد اتفاق يطوي صفحة هذا الملف نهائيا.