بيروت: الحكم على حبيب يونس وأنطوان باسيل بالتعامل مع إسرائيل يصدر الخميس المقبل

TT

تصدر المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان الخميس المقبل حكمها بحق الصحافي حبيب يونس والاعلامي انطوان باسيل وثلاثة آخرين متهمين بالتعامل مع العدو الاسرائيلي ومساعدته في غزوه للأراضي اللبنانية وتأليف جمعية بقصد النيل من سلطة الدولة وهيبتها وتعكير صلات لبنان بدولة شقيقة.

وكانت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن ماهر صفي الدين قد عقدت امس جلسة محاكمة مطولة مثل فيها يونس وباسيل ورفاقهما أمامها وخصصت للاستماع الى مطالعة النيابة العامة العسكرية ومرافعات وكلاء الدفاع عن المتهمين.

في بداية الجلسة طلب وكيل يونس المحامي رياض مطر الاستماع الى افادة مدير مكتب صحيفة «الحياة» في بيروت، وليد شقير، الذي كان حاضراً الجلسة على سبيل المعلومات بصفته الرئيس المباشر للمتهم حبيب يونس فاستجابت المحكمة لطلبه، وتمحورت افادته حول آلية اعطاء الاجازات للموظفين والصحافيين في الجريدة، وأوضح شقير ان مهمة يونس كانت سكرتارية التحرير ومراقبة الصفحات واعادة صياغة الأخبار، مشيراً الى ان الموظفين كانوا يتفقون فيما بينهم على الاجازات حيث اذا غاب احدهم يؤمن الآخر العمل مكانه، موضحاً ان يونس سافر الى قبرص في 18 مايو (ايار) الماضي بشكل طارئ بدون طلب اجازة مسبقة.

وأبدى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صدقي مطالعة ان حبيب يونس كان يتعامل بشكل فاعل مع الاسرائيليين عبر رئيس حزب «حراس الارز»، ايتان صقر، الملقب بـ«ابو ارز» من خلال الاجتماعات التي كانت تحصل بينهما خارج لبنان وتهدف الى زعزعة الأمن الداخلي، مؤكداً على صحة التحقيقات الأولية والاستنطاقية التي لا يمكن الطعن فيها، وقال: «ان نقيب المحررين ملحم كرم افاد أمام المحكمة ان باسيل ادلى بأقواله من دون ضغط او إكراه، وان ما أدلى به المتهمون في اعترافات أمام المحكمة كافٍ لادانتهم، وطلب تجريمهم وتطبيق مواد الاتهام بحقهم».

ثم ترافع وكيل المتهم حبيب يونس المحامي النائب بطرس حرب الذي فند وقائع القضية واعتبر ان لا دليل في الملف جدير بادانة موكله، وقال: «ان حبيب يونس كان ضحية الحرب القذرة».

وعندما رأى وطنه يتعرض للخطر انضم الى حزب «حراس الأرز» ظناً منه ان هذا الحزب سيدافع عن كرامة لبنان وان خطيئته هي العمل في صحيفة العمل (الكتائبية) حيث عرفه جوزف ابي خليل على عوديد زراي (مستشار منسق الأنشطة الاسرائيلية في لبنان اوري لوبراني) باسم سمير كرم أو كرم زعرور».

وأضاف حرب: «عندما دخل حبيب يونس اسرائيل عام 1988 كان الكثير ممن يتربعون اليوم في السلطة يدخلون الى اسرائيل، وسأل هل ان يونس دخل خزانة وزارة الدفاع اللبنانية واستحصل منها على معلومات عن الوفد اللبناني المفاوض ام ان التقرير الذي أعده بهذا الخصوص منسوخ من احدى الصحف، وهل هذه عمالة؟

وأشار حرب الى ان المواد التي أحيل بموجبها موكله الى المحاكمة والتي تصل الى حد الاعدام غير متوافرة، وختم قائلاً «ان موكلي لا يمكن ان يقبل تهمة الخيانة» طالباً كف التعقبات عنه.

وترافع المحامي رياض مطر مدافعاً عن المتهم حبيب يونس فتبنى مرافعة حرب وطالب باعلان بطلان التحقيقات الأولية لكون رجال المخابرات ليسوا من الضابطة العدلية، موضحاً ان ذهاب يونس الى اسرائيل عام 1988 كان بهدف زيارة القدس، وان الأخير لم يكن يعرف ان كرم زعرور هو عوديد زراي الاسرائيلي.

وترافع ايضاً المحامي عصام يونس عن المتهم حبيب يونس واعتبر جرم دخول اسرائيل على افتراض صحة حصوله سقط بمرور الزمن وطلب له البراءة.

ولدفاعه عن المتهمين كلود حجار وأسامة أيوب وجوزف طوق، ترافع المحامي ساسين ساسين الذي طلب لهم البراءة لعدم ارتكابهم أي جرم. كما ترافع المحامي انطوان قزح عن المتهم انطوان الشلقوني الذي قال ان موكله يحاكم على تشابه في الاسم وليس هو من ورد اسمه في التحقيق طالباً له البراءة.

وارجأ رئيس المحكمة الجلسة الى يوم الخميس المقبل للاستماع الى مرافعة المحامي انطوان الشمر وكيل المتهم انطوان باسيل ومن ثم اصدار الحكم.