هروب أحمد الحامد وحمد ناصر من قطر إلى جدة

رفضا العودة إلى (صوت الخليج ) وعادا إلى دبي مع إذاعة MBC والشبانة رحب بعودتهما بدون شروط أو مغريات

TT

فوجئ متابعو اذاعة mbc-fm بعودة أحمد الحامد وحمد ناصر خلف مايكرفون الاذاعة في الايام الماضية بعد أن أعلنا قبل شهر ونصف الشهر، انتقالهما الى الاذاعة القطرية «صوت الخليج».

وتطرح عودة الحامد وحمد ناصر الى mbc علامات استفهام عديدة في الاوساط الاعلامية والفنية، حيث أصبحت محل استغراب الوسط الخليجي بعد أن عين الاثنان في الدوحة بمناصب عالية في «صوت الخليج» لم يحصلا عليها في فترة عملهما في mbc.

هروب أحمد الحامد وحمد ناصر من الاذاعة القطرية قصة غريبة تكشف تفاصيلها «الشرق الاوسط» بعد اختفائهما من الدوحة بأيام قليلة، وبدأت أحداث المسلسل الدرامي حين أحس المذيعان بعد شهر من تعيينهما في «صوت الخليج» بحالة من الاحباط وعدم استطاعتهما تأدية واجبهما تجاه الاذاعة الى جانب خلافاتهما مع ادارة الاذاعة في الامور المالية.

ويبدو أن حنين الحامد وحمد الى بيتهما الاول mbc عاد بعد أسابيع قليلة من تركهما لندن حيث كان الطرفان يتواصلان هاتفيا مع زملائهما في لندن لمعرفة توقيت انتقال المحطة الى دبي، وهنا زاد الحنين أكثر حين أكتشفا أن «صوت الخليج» تخالف أسلوبهما، و بدأت فكرة ترك المحطة تراودهما، وأتفق الطرفان على اختيار أقرب رحلة جوية تتجه الى السعودية، وفي أيام عيد الاضحى أختار الحامد وحمد الخطوط السعودية للمغادرة الى جدة وبهدوء وبدون تردد نفذا ذلك.

ولم يمض يوم واحد من غيابهما عن الحضور في الاذاعة القطرية حيث لاحظ زملاؤهما ذلك، وبدأ التساؤل عنهما. أحمد عبد الله مقدم فقرات صوتية في «قناة الجزيرة»التلفزيونية والذي أختاره أحمد الحامد أثناء مهرجان الدوحة الغنائي وبحضور «الشرق الاوسط» ليكون ضمن مقدمي برامج اذاعة «صوت الخليج»، قال في حديث خاص: «ذهبت الى الاذاعة لتقديم فقرة الاخبار بعد اتفاقي مع أحمد الحامد على ذلك، وحين وصلت الى المبنى أبلغني أحد المعدين وملامح الحزن على محياه ليقول لي نحن في أزمة أحمد الحامد وحمد ناصر تركا «صوت الخليج» ولا نعلم مكان وجودهما». ويضيف أحمد عبد الله: «صدمت فعلا وبدأت بعدها اجتماعات داخل الاذاعة في سرية تامة لمعرفة مكان وجودهما وأسباب الهروب، ومن خلال الطيران علمت أنهما موجودان في جدة وبدأنا في الاتصال على أكثر الفنادق المحتمل وجودهما فيها وأكتشفنا أنهما موجودين في فندق الانتركونتننتال، وهنا تحدثت مع حمد ناصر حيث استغرب حين أكتشفت مكانهما وقال حمد «لا أحد يعرف مكاننا أبدا حتى أهل جدة»، ويواصل أحمد عبد الله حديثه: « ولكن حمد ناصر أختصر حديث مفاوضتي معه وقال لي نحن لم نترك «صوت الخليج» من أجل أن نعود» وعلمت بعدها أنه لا جدوى من حديثي، حيث كنت أتمنى عودتهما الى الدوحة لوضع شروطهما أمام ادارة «صوت الخليج». خفايا غياب أحمد الحامد وحمد ناصر لم تصل مداها الى هذا الحد، بل بدأت مفاوضات سرية للعودة الى بيتهما الاول mbc ـ حسب وصف مدير الاذاعة تركي الشبانة ـ حيث قبل الشبانة عودتهما بدون شروط أو مغريات وفضل دخولهما في دوامة الانتقال الى دبي والمشاركة في تقديم البرامج التي كانا يقدمانها في السابق دون خروج كواليس هذه الاحداث الى الاعلام المقروء!