رفض تيار «حركة الديمقراطيين المستقلين» التعامل مع «نواة القطب الديمقراطي» الذي يساهم فيه بعض الاشخاص الموجودين في اليسار، واعتبروا ذلك خروجا عن الالتزام بـ«اليسار الاشتراكي» الموحد والحقيقي. واكد الديمقراطيون المستقلون في بيان صادر عن الامانة الوطنية للحركة، تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، رفضهم المطلق المساهمة في هذا القطب وذلك لاعتبارات تتعلق بتباين الاختيارات السياسية والاهداف الكبرى الكامنة وراء هذه الاختيارات.
وكانت العديد من الاجتماعات الجهوية للحركة قد التأمت في اكثر من 50 منطقة بتأطير من الكتابة الوطنية للحركة حيث تمت الدعوة الى التعجيل بتأسيس اليسار الاشتراكي الموحد. كما طالب مناضلو وأطر حركة «الديمقراطيين المستقلين» المنضوون في «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل» ( اتحاد عمالي) خلال اللقاء الوطني الذي نظم اخيرا في الرباط بضرورة استيعاب الصراع القائم بين التيارات السياسية اليسارية في المغرب بما يساعد على المحافظة على البناء التنظيمي للمركزية النقابية وتقوية شوكتها النضالية بالصورة التي تجعلها في مقدمة جبهة الصراع الاجتماعي.
وقال مناضلو الحركة المنضوون في «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل» ان السياسة الاجتماعية لحكومة التناوب تمثل استمرارا للسياسة الحكومية السابقة، والتي من ابرز تجلياتها العجز في معالجة النزاعات الاجتماعية الكبرى في القطاعات الانتاجية الحيوية وارضاء رجال الاعمال «الباطرونا» بمنحهم امتيازات سخية بما عجل بافراغ التفاوض الاجتماعي مركزيا وقطاعيا من مضمونه الجدي واتباع الحكومة لسياسة المماطلة والتسويف.
واعتبر اللقاء الوطني ان المخرج الاسلم للازمة التنظيمية الحالية يكمن في الاسراع بفتح حوار شامل يجمع كافة التيارات المناضلة داخل «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل» يقوم على الآليات التنظيمية الكفيلة بجعل الجميع خاضعا لمبدأي الديمقراطية والاستقلالية.