ارتفاع عدد الوحدات العسكرية الإسرائيلية الخاصة العاملة ضد الفلسطينيين إلى ثمان

TT

كشفت الشرطة الإسرائيلية عن تشكيل وحدة خاصة جديدة تختص في اعتراض الفلسطينيين الذين يخططون للتسلل الى القدس المحتلة لتنفيذ عمليات فدائية، على حد قول الشرطة، من دون توضيح كيفية معرفة أن أولئك هم فعلا أشخاص ينوون تنفيذ عمليات. وقالت قيادة شرطة حرس الحدود في منطقة القدس ان أفراد الوحدة الجديدة التي يطلق عليها «مانيلان» يعملون وفق معلومات استخبارية لاعتراض منفذي العمليات الفدائية قبل وصولهم الى حدود القدس. ومثل سائر افراد الوحدات الخاصة في إسرائيل فان «الماكياج» عنصر اساسي من الاستعدادات الفنية للعمليات الميدانية، حيث يقوم مختصون في عمليات التنكر في ادخال تغييرات جذرية على مظهر عناصر الوحدة قبل انطلاقهم للعمل. وبتشكيل هذه الوحدة يصل عدد الوحدات الخاصة العاملة في الضفة الغربية الى ثمان، وذلك على النحو التالي:

* وحدة المستعربين المعروفة بـ«دوفيدفان»، وتعتبر اول الوحدات الخاصة التي عملت في الاراضي الفلسطينية في انتفاضة الاقصى، ولان على عناصر هذه المجموعة العمل وسط التجمعات السكانية الفلسطينية، فانه من الضروري ان يكونوا من ذوي الملامح الشرقية، بحيث لا يثيرون حولهم الشكوك عندما يقومون بعمليات التنكر اثناء توجههم لتنفيذ المهام الموكلة إليهم. ونفذ عناصر «دوفيديفان» معظم عمليات التصفية التي تمت بواسطة اطلاق النار على المستهدفين للتصفية من كوادر الانتفاضة الفلسطينية، كما ان عناصر الوحدة يقومون بعمليات اختطاف المطلوبين الفلسطينيين لاجهزة الامن الاسرائيلية. وتعمل هذه الوحدة في الضفة الغربية بشكل خاص، كما تقرر اقامة وحدة مستعربين اخرى في قطاع غزة. ويحرص عناصر الوحدة بشكل خاص على التنكر في زي تجار خضار فلسطينيين يرتدون الزي الشعبي الفلسطيني ويتنقلون في سيارات مرسيدس «كابينه» وهي السيارة التي يستخدمها التجار الفلسطينيون. ولا يقتصر عناصر «دوفيديفان» على جنود الجيش، بل ان شرطة حرس الحدود تساهم في رفد هذه الوحدة بكثير من العناصر.

* وحدة «ايجوز»، وتم تشكيلها في العام 1993 لتكون رأس الحربة في مواجهة مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، واستثمرت شعبة العمليات في الجيش الاسرائيلي الجهد والامكانيات في تشكيل هذه الوحدة، التي كانت لاعادة الاحترام للجيش الاسرائيلي في اعقاب سلسلة اخفاقاته امام مقاتلي حزب الله. وبعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، تم تكليف عناصر الوحدة بعمليات الحراسة على الحدود مع لبنان، لكن في شهر مارس (آذار) من عام 2001 اعلن في اسرائيل ان الوحدة تم استيعابها للعمل الميداني المبادر في الضفة الغربية، وعلى وجه التحديد وسط وجنوب الضفة الغربية. ويقوم عناصر ايجوز بتسيير دوريات في محيط التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية في محاولة للاصطدام بمجموعات المقاومة الفلسطينية التي تتوجه لتنفييذ عمليات اطلاق نار على المستوطنات اليهودية او الاهداف العسكرية الاسرائيلية الاخرى. كما يقوم عناصر ايجوز بنصب كمائن مسلحة وحواجز طيارة على الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية في مسعى للالقاء القبض على مطلوبين للاجهزة الامنية الاسرائيلية، الى جانب قيامها بعمليات الاختطاف والتصفية طبقا لتوجيهات جهاز الاستخبارات الداخلي (الشاباك).

* وحدة «سييرت متكال» او سرية هيئة الاركان العامة. وتعتبر هذه الوحدة اكثر وحدات الجيش الاسرائيلي نخبوية، ويكفي ان اشهر العسكريين الاسرائيليين ينتمون الى هذه الوحة مثل: ايهود باراك، امنون شاحاك، الجنرال موشيه يعلون نائب رئيس هيئة الاركان، وداني ياتوم الرئيس السابق لجهاز الموساد. ودور هذه الوحدة في تخليص الرهائن والقيام بعمليات عسكرية معقدة في العمق الفلسطيني، وعمليات التصفية في الخارج، وهذه الوحدة هي المسؤولة عن تصفية خليل الوزير (ابو جهاد) الرجل الثاني في حركة فتح في عام 1988 وقامت هذه الوحدة بعمليات تصفية في انتفاضة الاقصى.

* وحدة «خاروف». وشكلت هذه الوحدة اوائل السبعينات، حيث شكلها الجنرال رحبعام زئيفي عندما كان قائدا للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، ومهمتها الاساسية تأمين الطرق التي يسلكها المستوطنون اليهود في تحركاتهم من والى اسرائيل، وهذه وحدة نخبوية تابعة لسلاح المدرعات تتولى عمليات اختطاف واعتقال بناء على معلومات تتلقاها من الشاباك.

* وحدة «يمام» او الوحدة المختارة لمكافحة الارهاب، وهي تتبع الشرطة الاسرائيلية، ولانها تابعة للشرطة فتوجب ان يقتصر نشاطها على داخل اسرائيل والقدس، لكن نظرا للحاجة للعمل الميداني الخاص، تولت يمام القيام بعمليات تصفية، كان اهمها تصفية الدكتور ثابت ثابت امين سر حركة فتح في طولكرم.

* وحدة الـ«جدعونيم»، وهي وحدة مختارة تابعة للشرطة الاسرائيلية وتعمل في محيط القدس، وتتولى عمليات اختطاف واعتقال المطلوبين. كما ان هذه الوحدة قامت بعملية تصفية واحدة على الاقل.

* فرقة الكوماندو البحرية: وهي الوحدة الخاصة بسلاح البحرية، وعلى الرغم من اختصاصها في العمل في عرض البحر، الا انه تمت الاستعانة بعناصر هذه الوحدة في عدد من العمليات الميدانية البرية في الضفة الغربية ابان الانتفاضة الحالية.