قالت فايزة ابو النجا وزيرة الدولة للشؤون الخارجية المصرية ان بلادها لم تطلب مساعدات اضافية من الولايات المتحدة، لكنها مارست حقها في الحفاظ على التوازن في المساعدات المقدمة لكل من مصر واسرائيل تنفيذا للاتفاقيات والقرارات ذات الصلة بمعاهدة كامب ديفيد.
وقالت ان مصر لا تقبل الضغط ولا تقبل ربط المساعدات باية شروط سواء كانت اميركية أو أي نوع من المساعدات الاخرى. واضافت: «هذا ما ابلغته مصر للادارة الاميركية». كما نفت في نفس الوقت أن تكون هناك صلة بين هذه المساعدات وتعهدات مؤتمر شرم الشيخ للدول المانحة.
واوضحت أن المساعدات تحقق فائدة متبادلة للطرفين سواء للدولة المقدمة للمساعدات او الدولة المتلقية لها.
وردا على سؤال حول المطالبة الشعبية بالاستغناء عن المعونة الاميركية نظرا لاستخدامها كورقة ضغط، قالت: «لا بد أن ننظر الى هذا الموضوع نظرة الدولة النامية، اذ أن مصر في حاجة لان تعتمد في جزء من مواردها على المعونات او المساعدات الاجنبية». واشارت الى أن المعونة الاميركية حققت فوائد كثيرة، ومن خلالها استطاعت مصر ان تنفذ وتحقق الكثير من مشروعات التنمية المدرجة في خطة التنمية الخاصة بالدولة.
واضافت انها تتفهم العواطف التي تقف وراء هذه المطالبة. الا انها شددت على واجب المسؤولين في توضيح الامور للرأي العام، لان هذه المساعدات مفيدة وتساعد الدولة في تحقيق اهداف وخطط التنمية.
وحول ما أثير بشأن المساعدات الاضافية وما صدر عن البيت الابيض من ربط المساعدات الاضافية لمصر بقضية سعد الدين ابراهيم، قالت: «الموقف المصري واضح للغاية، اذ لا نقبل الضغوط ولن نقبل الربط بين المساعدات ايا كانت، سواء كانت اميركية أو غيرها من المساعدات الرسمية وبين اي حالة فردية مثل حالة سعد الدين ابراهيم».
واضافت: «هذا الموقف المصري تم ايضاحه على كافة المستويات لمختلف مستويات الادارة الاميركية، وهذا الموضوع يتعلق بأحكام قضائية مصرية نفخر بنزاهتها.. كما نحترم نحن سيادة الدول الاخرى ونحترم قضاءها واحكامه».
وقالت: «نحن نتوقع من كل الدول عدم التدخل في احكام القضاء المصري واحترام السيادة المصرية، واحترام القضاء المصري واحكامه.. هذا الموضوع لا نقاش فيه».
ولفتت الى أن الكونغرس الاميركي كان قد وافق منذ عدة اشهر على منح اسرائيل 200 مليون دولار كمساعدات اضافية، وبالتالي كان من حق مصر طبقا لنصوص كامب ديفيد أن تطالب الادارة الاميركية بالتوازن بين المساعدات الممنوحة للبلدين (مصر واسرائيل).
واوضحت: «في هذا الاطار طالبنا بتحقيق هذا التوازن الذي يستوجب اضافة 130 مليون دولار للمساعدات المقدمة لمصر، التي مارست حقها في اطار اتفاقية كامب ديفيد، وهو التزام ارتضته الولايات المتحدة كما ارتضت ان تحافظ على هذا التوازن».
وأوضحت أن مبلغ المائتي مليون دولار التي وافق الكونغرس على منحها لاسرائيل لم يتم الاتفاق على القرار النهائي لمنحها لاسرائيل.. وهذا قرار متوقف تنفيذه الان.