نانسي عجرم واثقة من وصولها يوما للنجومية العالمية

الفنانة اللبنانية اكتشفها مدير أعمال ألين خلف السابق.. وتغني قريبا مع شاكيرا في القاهرة

TT

لم تشأ نانسي عجرم التغاضي عن بلوغ حلمها الكبير في عالم الغناء منذ بداية مشوارها الفني وهي في الثانية عشرة من عمرها، فرغبت بتثبيت خطواتها في هذا المجال، الا ان الفرص التي اتيحت لها وعلى مدى ثماني سنوات متتالية لم تحقق لها الكثير على الساحة الفنية ان من خلال تعاملها مع شركة إي إم آي EMI للانتاج الفني او مع الشاعر عصام زغيب الذي تبنى موهبتها لفترة من الزمن.

وتقول نانسي «وحده جيجي لامارا (سبق أن كان مدير اعمال المطربة ألين خلف) صاحب العين الثاقبة تمكن من اكتشاف ركائز موهبتي الغنائية. وعندما تنبأ لي بالنجومية حذرني من الوقوع في فخ الغرور والطيران السريع الذي قد يتسبب لي بالمطبات!».

هكذا تصف نانسي عجرم رحلة تسلّقها سلم النجاح وتربعها على سباقات الاغاني في العالم العربي لأشهر متتالية من دون منازع «كنت احلم باليوم الذي اقف فيه على المسرح امام جمهور كبير والحمد لله حققت حلمي واعمل الآن من اجل الافضل».

وتعترف نانسي ان مدير اعمالها جيجي لامارا هو صاحب القرارات الخاصة بحفلاتها ومشاريعها الغنائية :انا، تضيف نانسي، ما زلت غير خبيرة بزواريب الفن ومن حسن حظي ان لدي مدير اعمال بارعاً يمسك بزمام هذه الامور ويريحني.

جديد نانسي على الصعيد الغنائي والحفلات هو توقع وقوفها في ايار (مايو) المقبل على خشبة المسرح في القاهرة الى جانب المغنية العالمية شاكيرا، التي من المقرر ان تحيي عدة مهرجانات ضمن جولتها الشرق اوسطية، وستعرّج فيها ايضاً على لبنان كما يتردد. وتعتبر نانسي هذا الحدث، اذا تحقق، اول حجر اساس لها يثبت نجاحها ويقربها من العالمية ويضعها في مصاف المطربات الشهيرات، لا سيما انها اللبنانية الوحيدة التي قد تشارك في المهرجان.

ونانسي التي تجرأت اكثر من مرة وتحدثت عن العمليات الجراحية التي اجرتها لتحسين صورتها امام الجمهور، تعتبر ان «الحضور والشكل الحسن جزء لا يتجزأ من مقومات الفنان الناجح وان الصوت وحده بات لا يكفي لملامسة النجاح في زمن صارت فيه الاولوية للصورة». وهي على فكرة لا تنزعج من التحدث بالامر. تقول ان صراحتها وشفافيتها ساهمتا الى حد كبير في تقريبها من الناس الذين ملّوا المراوغة في مختلف المجالات.

كثيرون انتقدوا نانسي في تأديتها اغنية «اخاصمك آه» في الكليب المصور الذي اخرجته نادين لبكي، واظهرها في هيئة مغايرة لما تعوده جمهورها في الماضي، عندما فازت في برنامج «نجوم المستقبل» عن فئة الطرب الشعبي عام 96. وعندما اطلقت شريطها «شيل عيونك عني» عام 2000، اعتبروا انها اضاعت عنصر الطفولة الذي تحلّت به منذ اطلالتها الاولى.

وتدافع نانسي عن نفسها لتؤكد أن الطفولة ما زالت تسكن اعماقها وانها قطعت مرحلة لا يستهان بها من ظهورها الاول حتى اليوم، لذلك كان لا بد ان يطرأ بعض التغير على شخصيتها وشكلها، فصارت اكثر نضجاً على مر الايام.

وتشير نانسي الى ان الجمهور سيشاهد في عملها المصوّر المقبل لأغنية «يا سلام» الوجه الآخر لها. وتقول «صحيح ان لدي نقاط تشابه كثيرة مع شخصيتي في «اخاصمك آه» لانني احب المرح والضحك بطبيعتي ولكن في الكليب المقبل سأكشف عن قسم آخر من هذه الشخصية».

وترى نانسي ان خوفها على عملها يجعلها تعيش حالة قلق تشكل واحدة من سيئاتها القليلة وبينها انها صاحبة قلب طيب «انا صادقة، لا احب الكذب والغش وسأبقى هكذا دائما».

اما اسرارها فتحتفظ بها لنفسها، وبعض منها تسر به الى شقيقتها. والقرارات الوحيدة التي تخاف اتخاذها هي تلك التي تتعلق بمصير حياتها، فيما لا تتراجع ابدا عن القرارات الاخرى التي تتخذها.

ومن مشاريع نانسي المستقبلية الغناء في القاهرة في ابريل (نيسان) المقبل بمناسبة شم النسيم، وكذلك تصوير كليب لأغنية «سحر عيونو» في مصر تحت ادارة المخرج احمد المهدي.