الحقيبة الثقافية

TT

* قصائد للأمير خالد الفيصل بالدنماركية

* لندن ـ «الشرق الاوسط»: صدر في الدنمارك حديثا كتاب يتضمن ترجمة لمجموعة من اشعار الأمير خالد الفيصل. وقد قام بهذه الترجمة د. حسين شحادة المقيم في الدنمارك منذ الستينات.

يقول شحادة في مقدمته انه بدأ يهتم بشعر الأمير خالد الفيصل حين استمع الى امسياته الشعرية عبر شاشات التلفزيون، التي شدته الى جذور كنز أدبي صاف غزير يمتاز بأصالة نبعه.

وترجم شحادة اربعين قصيدة من شعر الأمير خالد الفيصل مساهمة منه في تفهم افضل للتراث الأدبي العربي من قبل الجمهور الدنماركي.

ونشر المترجم النصوص الاصلية الى جانب النصوص المترجمة.

* جائزة بوليتزر لرواية عن سيرة «جين»

* برلين ـ فرج أبو العشة: جائزة بوليتزر الأميركية الشهيرة (7500 دولار فقط لا غير!)، ذهبت هذا العام إلى الروائي الأميركي المقيم ببرلين، جيفري يوغينيدس

Jeffrey Eugenides عن روايته Middlesex.

ولد الكاتب في ديترويت ـ ميتشيغان عام 1960، تخرج في جامعة برون ونال ماجستير في الفنون بامتياز.

روايته الأولى «انتحار العذراء» نشرت عام 1993، ولاقت نجاحاً باهراً، إذ بيع منها أكثر من نصف مليون نسخة وترجمت إلى أكثر من 15 لغة، وتحولت إلى فيلم سينمائي.

لم يغر جيفري يوغينيدس نجاح راويته الأولى الباهر، بل جعله يتوقف عن النشر عقدا كاملا، حتى ظهرت هذه السنة روايته الفائزة بجائزة بوليتزر الرفيعة. Middlesex رواية خيالية، تبحث في «تاريخ العائلة»، في جين الهوية الجنسانية، أو قل الهوية الجينومية، لبطله الخنثى الحامل لمركب (ذكورة/ أنوثة)، وكذا مركب الاسم الشخصي (كاليوب الذي كانه وكال الذي تحول إليه) وأعمق، في مركب الهوية الوجودية. ا

نها سيرة جين، إذا جاز هذا التعبير، تخترق تاريخ العائلة، وعبره، تخترق تاريخ العالم (= ديترويت الكئيبة)، زمن امبراطورية فورد للسيارات، إلى انتفاضة السود في الستينات ضد اكراهات العنصرية البيضاء.

الحكاية تتوسل سيرة عائلة يونانية مهاجرة، وهي تمتح من سيرة المؤلف نفسه، لكن على نحو مختلق. فالمؤلف الذي يتحدر من عائلة يونانية مهاجرة، أعار تاريخ ميلاده (1960) إلى بطل روايته، إلا أن: «معظم القصة مختلق، فالراوي خنثوي وهو ما لست عليه أنا. لقد استخدمت تاريخ عائلتي كهيكل عظمي لروايتي كي أهبها إسنادا واقعيا حقيقيا..» كما قال المؤلف في مقابلة مع التلفزيون الألماني.

أي أنه، حسبه، تناول مفهوم الشذوذ الأخلاقي في درجته القصوى، وجعله مألوفا، حيث تصبح فكرة الخنوثة ملموسة كتجربة خاصة للقارئ: «انها رمز لتجربة بلوغ الحلم التي نمر بها جميعنا في مرحلة الارتباك الجنسي في سن المراهقة..».

من نافل القول إن الأسئلة الجريئة التي تطرحها الرواية مسألة غربية صرفة، مسكوت عنها في الأدب العربي، فهي منطقة محظورة، محرم اقتراب اللغة منها، والإنشاء فيها، رغم انها ماثلة في الواقع وفي خارطة الجينوم البشرية!.

وعندما تقترب الحكاية من نهايتها، كما كتب احد النقاد في مديح الرواية، فجأة، بعد قراءة مئات الصفحات، تعرف انه لم يتبق سوى صفحات معدودة، فتشعر بالحسرة والندم ان الوقت الذي قضيته مع «كال» يوشك على النفاد، الى درجة ان تفكر في تأجيل النهاية بأن تضع الكتاب جانبا لساعات، أو ليوم، حتى لا تطمئن الى ان هذه الرواية السحرية المدهشة لن تنتهي!.