سلوى شاكر: عندما بدأت العمل في الإذاعة والتلفزيون لم يكن الحماد معروفا وسطع نجمه بعد زواجه مني

TT

المذيعة السعودية سلوى شاكر منذ نعومة اظافرها وهي تهوى وتحب الاعلام وهي من اسرة اعلامية مرموقة كان لها قصب السبق في مزاولة العمل الاعلامي. فعمها فؤاد شاكر مذيع سابق واعلامي معروف وابنتي عمها منى وعزة عملوا في اذاعة جدة. بعد ذلك انخرطت سلوى شاكر كمذيعة فقدمت «مجلة الاطفال»، وشاركت في آداء كثير من الاغاني التي كان يشرف عليها طارق عبد الحكيم وعبد القادر حلواني اللذين شجعاها ودفعاها للالتحاق باذاعة الرياض. وقدمت سلوى شاكر مشوارا اعلاميا حافلا بالعطاء والعمل الدؤوب حتى تم تكريمها مؤخرا في العديد من المحافل العربية والدولية كرائدة في الاعلام ومذيعة خدمت بلادها في هذا المجال، مما انعكس على واقع المرأة السعودية وما تلعبه من دور في تعزيز العمل النهضوي والاعلامي. في هذه المساحة، التقينا سلوى شاكر التي راحت تتحدث لـ«الشرق الاوسط»، حول ما يجري في الساحة، في العديد من القضايا الهامة.

* كيف كانت بدايتك ومم انطلقت بعد ذلك؟

ـ تخرجت من مسرح المدرسة الذي تعاملت معه منذ الابتدائية حتى الثانوية، هناك من وقف الى جواري وساعدني مثل اسرتي وطارق عبد الحكيم وعبد القادر حلواني، فهؤلاء اختاروني منذ الصغر لبرامج الاطفال في اذاعة الرياض. وشاركت بأداء الاغاني الترحيبية للمستمعين في بداية انطلاق البث الاذاعي في الرياض. وتصادف ذلك مع انطلاق البث التلفزيوني من الرياض ايضا، من هنا كانت انطلاقتي الاعلامية فمنذ الصغر كنت اقف امام المسجل واسجل لنفسي ووالدي كان يشجعني، وشعرت بأنني اقلد العديد من برامج اذاعة صوت العرب مثل برنامج ماما فضيله، وانا انتمي لاسرة اعلامية. فعمي فؤاد شاكر الاعلامي والاذاعي المعروف وبنتاه عزة ومنى من الاصوات الاذاعية المعروفة التي ارتبطت بذاكرة المستمع من البدايات عن طريق اذاعة جدة. لذلك ليس غريبا التحاقي بالاذاعة وبالذات برامج الاطفال وتدرجت بعدها في تقديم الكثير من اشكال العمل البرامجي الاذاعي والتلفزيوني وساهمت دراستي في صقل موهبتي بعد ان تخصصت في الاعلام.

* ما هو الظهور الأول لك اعلاميا: مذيعة او ممثلة؟

ـ ظهرت كمذيعة وممثلة في آن واحد. وعندما قدمت برنامج مجلة الاطفال كمذيعة، شاركت حينها في مسلسل تاريخي بعنوان «الفارس الحمداني»، وتلاه مسلسل اخر بعنوان «المهند»، في الوقت نفسه كنت اقدم برامج متعددة في الاذاعة كمذيعة وممثلة.

* ما الهدف الذي كان مرسوما في ذاكرتك حينها وانت تمثلين وتعملين مذيعة برامج؟ ـ اشباع هوايتي بالدرجة الاولى في ذلك الوقت، وحينها لم يكن هناك مجال لدراسة الاعلام، او حتى وظائف نسائية، وجاءت فرصة الدراسة في الخارج وتحقق الحلم وتخرجت وعدت للاستمرار في عملي البرامجي سواء في الاذاعة او التلفزيون.

* بعد مشاركتك في برامج الاطفال ثم قدمت مجلة الاطفال كمذيعة ومثلت مسلسلين دراميين هل شعرت بالنجومية؟

ـ نعم شعرت بالنجومية منذ الصغر فالجو العائلي والاسري الذي كنت اعيشه والاهتمام من قبل والدي ومطالبة الاهل والاقارب بأن اقدم لهم الغناء والحكايات عند تجمعهم منذ الصغر جعلني نجمة ولكن ليست بمواصفات النجمة الآن. كذلك كنت احرر باب الاسرة في جريدة «الدعوة» في ذلك الوقت وحدث ان احد اصدقاء الوالد تحدث معه بقوله لم اعرف ان لديك بنتا كبيرة نسمع بها ولا نشاهدها لكي نطلبها للزواج، ولعبت المسلسلات التلفزيونية دورا كبيرا في بروزي ولمعان اسمي في وقت مبكر من عمري الذي كان لا يتجاوز الخامسة عشرة آنذاك. وكنت ادرس واعمل في الجريدة والاذاعة والتلفزيون، وشعرت بأن مستقبلي قد يكون في هذا المجال فركزت على الدراسة تمهيدا للانخراط في الحياة العملية.

* كيف اصبحت زوجة للفنان عبد العزيز الحماد، هنالك قصة لهذا الامر؟ ـ عبد العزيز الحماد كان قريب مني في تلك الايام فقد عملنا مع بعض ويومها كان هو في بداياته لاني كنت قد سبقته في الظهور، ولم يشارك في مسلسل «الفارس الحمداني»، ولأن عبد العزيز فنان ومختلف عن الآخرين ولمست هذا من البدايات فيه. واذكر ان لديه برنامجا اذاعيا اسمه «مجلة الفنون» واشتركنا في مسلسل تلفزيوني شارك هو في حلقة واحدة فيه، بعدها اصبح يحرص كثيرا على اشتراكي في اعماله، ولاحظت اهتمامه بي فقد كان يتواجد في أي مكان اتواجد فيه، وهو انسان يشعر بالفن ومختلف عن الآخرين في طريقة التفكير، بعد ذلك شن الحرب عليَّ حتى انتهت لمصلحته بعد ان اصبحت زوجة له.

* هل طلب منك الزواج بشكل مباشر؟

ـ نعم وسألني عن امكانية ذلك. فقلت كلم الوالد في الموضوع وتم عقد القران ولله الحمد وكنت ما زلت ادرس في الثانوية. وسافر هو لتصوير مسلسل من انتاج لطفي زيني هو «كفر البلاص» عام 1970 لمدة 4 اشهر بعد ذلك تم الزواج واستمريت في العمل البرامجي الاذاعي والتلفزيوني.

* ما هو العمل الابرز الذي قدمتموه في تلك الفترة؟

ـ قدم عبد العزيز برنامجا بعنوان «الوجه الآخر» وتألق حينها فقدم 4 مسلسلات وقد شعر بالراحة النفسية بعد الزواج فابدع وتفتحت قريحته للعمل الابداعي. بعد ذلك سافرنا لاميركا للدراسة وكنت قد انجبت ابني حسام وفيصل وبعد سنة دراسية في اميركا عدنا للرياض في اجازة، وتوجهنا للتلفزيون لنحافظ على الحس الفني لدينا ولنؤكد ارتباطنا بالتلفزيون وصادف ان الامير محمد العبد الله الفيصل قرر انتاج سهرة غنائية بالالوان في الاردن استعدادا لبثها عبر التلفزيون السعودي. وهي اول سهرة تلفزيونية ملونه، وشارك يومها في السهرة الفنان الراحل طلال مداح، ابراهيم خفاجي، سراج عمر، وردة الجزائرية، صباح، دنيا بكر يونس، بشير مارديني، وسافرنا للاردن لتصوير السهرة ولم تنفذ مثل هذه السهرة حتى الآن.