كريستينا صوايا: الزواج مسؤولية تحلو أكثر إذا كانت مغمسة بالحب!

TT

كريستينا صوايا وجه احبه اللبنانيون، اطل عليهم من باب الجمال العريض عام 2001، عندما حازت لقب ملكة جمال لبنان، وتعتبر الوحيدة بين زميلاتها التي طالت فترة احتفاظها باللقب لأكثر من عام ثم نزعت تاجه عن رأسها لتتوج مباشرة بأكليل الزواج.

ففي 15 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الفائت 2003 قالت كريستينا: نعم للمعلق الرياضي ومقدم برامج الالعاب طوني بارود على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال طوني بارود، فتزوجا وهما يعيشان حالياً في منزلهما الزوجي في منطقة جونية (ساحل علما).

«الزواج مسؤولية جميلة اذا كانت مغمسة بالحب»، هكذا تصف كريستينا الحالة التي تعيشها حالياً. هي لم تخف من القيام بهذه الخطوة، وبالتالي لم تعر انتباهها لأقاويل واخبار تحذر من مغبات الزواج كالقول مثلاً إنه مقبرة الحب فهي ترى العكس تماماً وتصفه بالمرح المليء بالزهور الذي يجب ان نزرعها ونهتم بها! وتضيف كريستينا «المهم تحمل هذه المسؤولية من دون اي تقصير والا نكون قد فشلنا!».

وعن التغيرات التي اصابتها بسبب الزواج تقول: «صرت اتحرك ضمن اطار معين مؤلف من زوجي وبيتي، اهدافي اصبحت اكثر وضوحاً وخطواتي كذلك، الاهمال ممنوع بعدما تلونت حياتي بمعنى الحب!».

وكريستينا اسست مع زوجها وصديقه شركة تجارية تتولى تنظيم مناسبات رسمية، ولأن انشغالهما المستمر يمنعهما كثيراً عن الالتقاء وقت الغداء في المنزل، لذا فانهما يستدركان الامر عند المساء، ونادراً ما يفترقان في سهرتهما. ولا تتوانى كريستينا عن تحضير الطعام بنفسها بعض الاحيان ليتناولاه معاً في اجواء رومانسية، وهي تجيد تحضير الاطباق الايطالية منها:«التالياتللي والباستا على انواعها، لا بد ان اصبح مع الوقت طباخة ماهرة لا سيما عندما سأرزق بالأولاد!».

وعما اذا كان عملهما في الشركة نفسها قد يخلق بينهما نوعاً من الملل توضح كريستينا: بالتأكيد لا، فأنا لو جلست مع زوجي 24/24 لن امل... وخلال عملنا في الشركة نلتقي، نتناقش نأخذ برأي بعضنا البعض دائماً تحت عنوان «بيزنس از بيزنس» فللعمل احكامه ونحن في الشركة مجرد موظفين!».

وتؤكد كريستينا ان الغيرة بينهما محدودة وبالكاد تذكر لأنهما متفاهمان ومنسجمان ويعرفان جيداً ان طبيعة عملهما تجعلهما محاطين بالمعجبين والمعجبات وهذا امر بديهي. فقط عندما تخرج الامور عن حدودها الطبيعية وتصبح التصرفات بعيدة عن المنطق الغيرة تتحول الى مشاكل وخلافات.

ويحاولان عدم الافتراق في اوقات فراغهما ان في التسوق او لدى مشاهدة فيلم سينمائي او تلبية دعوة الى العشاء او الغداء او اي مناسبة اخرى.

نحن غالباً لا نفترق تضيف كريستينا، الا عندما تحتم المناسبة علينا ذلك، فليس من المفروض مثلاً ان يرافقني في «صبحية» نسائية او عند المزين وهذه اشياء بديهية! وتعتبر السيدة بارود كما تحب ان تنادى حالياً ان ركيزة الزواج الناجح لا ترتبط بمفاهيم ومعايير عامة، بل بما يتفق عليه الطرفان وتقول: بالنسبة لنا الحب هو فوق كل اعتبار والتفاهم على كل شاردة وواردة يبقى ثروة كل زواج ناجح.

وتضحك كريستينا عندما نسألها اذا كانت تؤمن بمقولة «عندما يدخل الفقر من الشباك يخرج الحب من الباب»، فنشير الى ان المادة اصبحت مهمة بالنسبة لنا جميعاً متزوجين كنا او عازبين، ولكن عندما يكون الارتباط بين الاثنين مبنياً على الحب فلا الفقر ولا غيره باستطاعته التغلب عليه!».

وعن الجديد الذي اضافه زوجها طوني بارود الى شخصيتها تقول: انها اصبحت تفكر بترو اكبر فهي من الاشخاص الذين يتسرعون بقراراتهم وحالياً صارت تعد للعشرة قبل القيام بأي خطوة. اما هو فيؤكد ان كل شيء في الحياة صار يراه جميلاً بفضل زوجته. وعما اذا كان احدهما يتفرد بقيادة باخرة الزواج، رأت كريستينا ان لكل موقف قائده، وانهما في كل الحالات متفقان على ادارة حياتهما الزوجية بالتفاهم. اما مثلهما الاعلى في الزواج فهو الاهل من الطرفين «اهلنا متزوجون منذ زمن طويل ونحن نفتخر بمشوارهم الناجح ونأمل ان نكون على خطاهم!».

ومن المشاريع المستقبلية التي يخططان لها، السفر الى دولة الامارات العربية حيث ينتظرهما تنظيم حدث مهم يقام هناك في المرحلة المقبلة. اما الحكمة التي يتبعانها في حياتهما الزوجية فهي «عدم الخلود الى النوم الا وهما متصالحان في حال كان الخصام دق بابهما».