رحيل السير بيتر أوستينوف المقترن بالضحك بلا رجعة

TT

توفي بيتر اوستينوف، الممثل البريطاني الحائز جائزتي اوسكار، مساء الأحد عن 82 عاما في مستشفى جينولييه قرب مدينة نيون غرب سويسرا.

وقال ستيف كنيس مدير اعماله في لندن امس «توفي الليلة قبل الماضية في سويسرا. سأتذكره دوما لقدرته على رؤية الجانب الايجابي في كل شيء».

وكان اوستينوف يمجد الضحك كعلاج مدى الحياة، وهو الذي كان يقول «اقترنت بالضحك بلا رجعة. صوت الضحك بدا لي دوما اكثر موسيقى العالم تحضرا».

وصرح ايغور، ابن الممثل وهو نحات، ان والده توفي بنوبة قلبية وانه كان يرقد في مستشفى سويسري قريب من منزله منذ ان سقط مريضا لدى عودته من اجازة قضاها في تايلاند.

وحصل اوستينوف، الذي كان يتحدث بأكثر من ست لغات، على جائزتي اوسكار عن دوره في فيلم «سبارتاكوس» وفي فيلم «توبكابي». وعاش حياة غنية ككاتب مسرحي وروائي ومخرج وايضا كمبعوث لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وكان اوستينوف ولد في لندن في 16 ابريل (نيسان) 1921 لأب صحافي وام فنانة كلاهما من روسيا، ودرس في مدرسة ويستمنستر في لندن، حيث كتب عنه احد مدرسيه «انه يتمتع بشخصية عفوية اصيلة، لكن يجب تلجيمه باي ثمن». وكره المدرسة وتركها وهو في السادسة عشر من عمره. وسلطت عليه الأضواء منذ سنوات شبابه الأولى حيث مثل في مسرحيات موسيقية، وكتب اول مسرحية له وهو في التاسعة عشر من عمره، ومثل اول فيلم روائي وهو في الخامسة والعشرين.

وقام ببطولة مسرحياته وانتجها واخرجها في لندن ونيويورك وبرلين وباريس وروما. وكتب الرواية في اوقات الفراغ. وخلال مسيرته الفنية التي امتدت اكثر من ستين عاما مثل السير اوستينوف ادوارا لشخصيات متنوعة، من الامبراطور نيرون الى المحقق البلجيكي بارو في روايات اجاثا كريستي.

وادعى ان له دماء سويسرية وايطالية واثيوبية وفرنسية. ووصف بانه احسن محاك في العالم، قال على مسارح اوروبا والولايات المتحدة «أنا لا أقلد الوجوه مطلقا بل اشعر اني اشبهها».

واشتهر السير اوستينوف بالكثير من الأقوال المشهورة ومنها «على عكس المفهوم السائد، لا اؤمن ان الأصدقاء بالضرورة هم الأشخاص الذين تحبهم اكثر، بل ليسوا اكثر من انهم اول ما تتعرف عليهم».

وسئل اوستينوف مرة عما يريد ان يكتب على ضريحه فرد بغمزة عين ماكرة اشتهر بها «لا تطأ العشب بقدميك».