مقتل 4 من رجال الأمن السعوديين وضبط سيارتين مفخختين في مواجهات جديدة مع إرهابيين

TT

قتل 4 من رجال الأمن التابعين لقوات أمن الطرق في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، أثناء تأدية عملهم المعتاد على طريق الرياض ـ القصيم، بالقرب من نقطة تفتيش أم سدرة، على أيدي مجموعة من الارهابيين.

ووفقا لمصدر مسؤول في وزارة الداخلية، فإنه «عند الساعة الواحدة والثلث من صبيحة يوم الثلاثاء، وعند قيام إحدى دوريات أمن الطرق العاملة على طريق الرياض ـ القصيم باستكشاف منطقة بالقرب من إحدى محطات التزود بالوقود، تعرضت إلى إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة نتج عنه استشهاد طاقمها المكون من رجلي أمن. كما تم، وعلى الطريق نفسه، استيقاف دورية أخرى من قبل من يبدون أنهم مسافرون مترجلون يطلبون المساعدة، وحال توقف الدورية أمطرت بوابل من الرصاص من أسلحة رشاشة، نتج عنها استشهاد طاقمها المكون أيضا من رجلي أمن».

وأفاد المصدر «تولت الجهات الأمنية متابعة ذلك في حينه واتضح أن المنتمين للفئة الضالة يقفون خلف هذه الحوادث الإجرامية وذلك في محاولة يائسة منهم للحفاظ على أدوات القتل والتدمير، حيث أسفر تمشيط المنطقة عن القبض على شاحنتين مشركتين ومحملتين بالمتفجرات جاهزتين للاستخدام، إضافة إلى سيارة أخرى تحمل أسلحة مختلفة».

واشار المصدر الى أن هذه الأحداث تأتي امتدادا لحادث حي الفيحاء في مدينة الرياض، والذي سبق التنويه عنه اول من أمس، حيث أدت المتابعة الأمنية إلى كشف العديد من أوكارهم وإخراجهم من جحورهم ومصادرة أسلحتهم وفضح مخططاتهم، مؤكدا أنه سيصدر بيان إلحاقي يوضح تفاصيل ذلك، والأطراف التي تم التحفظ عليها بهذا الخصوص.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن قائد نقطة تفتيش مركز أم سدرة (70 كلم جنوب بريدة) اشتبه في سيارة مطلوبة تقف بجانب مسجد يتبع لمحطة وقود، وحين حاول سائق سيارته الاقتراب منها، إذا باثنين من المطلوبين أمنياً يخرجان من خلفها ويبادران بإطلاق أعيرة نارية مباشرة إليهما، ما أسفر عنه مقتل النقيب طلال عبدالرحمن المانع، وزميله وكيل رقيب جارالله الجارالله، ولاذ الارهابيان بالفرار.

وعلى الطريق نفسه، استوقف أشخاص على هيئة مسافرين مترجلين دورية أمنية، وحال توقفها أمطرت بوابل من الرصاص من أسلحة رشاشة، نتج عنها استشهاد طاقمها المكون من الجندي تركي الغراف العتيبي وزميله الجندي سلمان الموسى.

وذكر شاهد عيان أن دوريات أمن الطرق والشرطة والمباحث «طوقت تلك المنطقة على الفور»، وأخذت تمشطها بحثاً عن الهاربين، ويشتد التركيز الأمني على المزارع الموجودة فيها، خاصة غير المأهولة منها.

وأشار أحد أعيان محافظة عنيزة إلى أن «الشهداء المانع والغراف والموسى من أهالي المحافظة، وأن الجارالله يقيم في محافظة المذنب الواقعة على جنوب عنيزة». وأضاف «أن الصلاة على الشهداء تقرر لها أن تكون بعد صلاة ظهر اليوم في جامع الشيخ ابن عثيمين في عنيزة».

ويعتبر مركز أم سدرة أحد المراكز الإدارية غير المأهولة بالسكان، وهو مصنف كنقطة التقاء وتفتيش أمني بين منطقتي القصيم والرياض.

يذكر أن رجل الأمن الذي قتل أول من امس في حي الروابي يدعى الجندي قديد القحطاني، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، أكبرهم عمره عشرة أعوام، وتوأم في الرابعة من العمر، ورضيع في الشهر الخامس، وقد توفي داخل دورية الأمن التي أصيبت بقذيفة آر بي جي.