نيكول بردويل: بعض الشباب لا يرغبون بحلق شواربهم والفتيات يرفضن ارتداء التنانير القصيرة

ملكة جمال لبنان السابقة بعد اختيارها للإشراف على مظهر المشاركين في سوبر ستار 2 تشتكي من تصرفات بعض المشاركين في البرنامج

TT

جديد برنامج «سوبر ستار» هذا العام هو تلوينه بمزيد من الخبراء والمشرفين الذين يعملون على ابراز الصوت واختيار المظهر اللائق للمتنافسين كل اسبوع. ومن بين هؤلاء المشرفين ملكة جمال لبنان السابقة نيكول بردويل، التي اوكلت اليها ادارة البرنامج مهمة الاشراف على اطلالة المشتركين وتحسينها لتتناسب مع احلامهم كنجوم المستقبل.

ومع الدخول الى المرحلة الثالثة من البرنامج يفترض ان توقع بردويل عقد اناقة مع مقدمة البرنامج رانيا الكردي، حيث صممت لها مجموعة ثياب تتلاءم واسلوبها الشبابي الذي اشتهرت به. وتوضح بردويل، في هذا الصدد: «حاولت قدر الامكان المحافظة على اسلوب رانيا في اختيارها لملابسها، اذ يبرز لديها بشكل لافت اسلوب «الفانكي» وهو من الاساليب التي يصعب تجسيدها في فساتين السهرة فأجريت تعديلات بسيطة على القطعة لتبدو مناسبة لها».

وتؤكد نيكول انها تحاول تقديم المشتركين باسلوب يزيد من رصيدهم. وعندما تواجه اية صعوبات معهم او تباينا في الرأي تتصرف بروية، لتستوعب عبء سوء التفاهم. اما عن سبب رضوخها بعض الاحيان لعناد او تشبث المشتركين في رفضهم ملاحظاتها المتعلقة بتغيير مظهرهم الخارجي، تقول نيكول: «لاني لا استطيع ان اجبرهم على القيام بما لا يرغبون به، فالشباب مثلاً لا يرغبون بحلق شواربهم والفتيات قد يرفضن ارتداء التنانير القصيرة لانهن يعتبرنها ليست من صميم تقاليدهن الشرقية التي تربين عليها». وتضيف: «انما ما لا اتقبله هو هذا التناقض في التصرفات فمن يرغب ان يتحول الى مطرب نجم، او بالاحرى سوبر ستار، عليه ان يواكب الموضة بكل خطوطها وحتى في طريقة التعامل مع الآخرين، اذ لا يفترض وضع اي حاجز وهمي يحول من دون التواصل مع الآخرين والا فشلوا في المستقبل عند وقوفهم على المسرح».

والمعروف ان نيكول تنقلت في اكثر من مجال مهني، وبعد انتخابها ملكة جمال لبنان عام 1993، ظهرت في فيديو كليب «حبيبي يا نور العين» للنجم المصري عمرو دياب، ثم عملت في عروض الازياء، بعدها سافرت الى الخارج لمتابعة دراستها الجامعية وبالتحديد في الولايات المتحدة، فتابعت دروساً في التسويق وفن تصميم الازياء وفور عودتها الى لبنان عملت في مجال الاعلام كمقدمة برنامج «ستار مايكر» الخاص بهواة الغناء، وكذلك كممثلة في مسلسل «الحب الاعمى». وبدأت مسيرتها السينمائية قي فيلم سينمائي، سيعرض قريباً بعنوان «الباحثات عن الحرية» من اخراج ايناس الدغيدي.

وكانت نيكول في الوقت نفسه تؤسس عملاً من نوع آخر له علاقة مباشرة بتجارة العقارات وبنائها وبيعها، وتقول: «دخلت هذا المجال ليكون لدي مورد رزق دائم، فالفن والتمثيل وحتى تصميم الازياء او عرضه، كلها تشكل مدخولاً مؤقتا».

وتعتبر نيكول «سوبر ستار 2» بمثابة الباب العريض، الذي قدّم لها فرصة دخول مجال تصميم الازياء وتتمنى ان تنجح فيه. وبالفعل نجحت بردويل في اجراء تغييرات لافتة في مظهر معظم المشتركين في «سوبر ستار 2»، فبعضهم بدا اصغر سناً، وصارت المشاركات اكثر انوثة من خلال لون الشعر وطوله وتسريحته واختيار الثياب او الماكياج. وكلها عناصر تساهم في تقريب المشترك من المشاهد وتوضح: «صحيح ان شخصية المشترك وصوته لهما الاولوية للتأثير على قرار المشاهدين، الا ان الاطلالة باتت تشكل جزءاً لا يتجزأ من نجاحه».

وتؤكد بردويل ان هناك تقنية خاصة تعلمتها اثناء دراستها في الولايات المتحدة، تتعلق بشأن المظهر بشكل عام وتقول: «نوعية القماش، الاكسسوار، الشكل الذي تأخذه قطعة الثياب وغيرها، لكنها امور يجب معرفة كيفية اختيارها لتتلاءم وشخصية المرء». ونيكول التي تصف نفسها بصاحبة العفوية المفرطة تجد ان البعض لا يستحق التواصل العفوي لأنهم لا يقدرون اهميته، بل يفضلون كل ما هو مدروس وغير تلقائي والتعامل معهم سطحية، وتؤكد ان العفوية لم تتسبب لها المشاكل ولكنها جعلتها تتعرف الى الناس بشكل افضل.

وتتطرق نيكول الى موضوع مسابقات ملكات الجمال في لبنان، فتنتقد المستوى الثقافي والجمالي الذي يطغى على غالبية المتسابقات وتقول: «انا ضد اتباع تجربة تلفزيون الواقع في هذا الخصوص فملكة جمال لبنان تمثل الفتاة اللبنانية ككل، لذلك يجب ان يتم تدريبها لتكون الافضل ولكن بعيداً عن اعين الناس»، وتضيف: «من غير المقبول ان نتابع المتسابقات وهن في ملابس النوم، يأكلن ويتبادلن الاحاديث العادية والسطحية الى حد ما، فالملكة يجب ان تحافظ على هالة معينة تجعلها تستحق اللقب وهذا ما نفتقده في تلفزيون الواقع».