قتل مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض، مصور إيرلندي فيما أصيب صحافي بريطاني يتبعان هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، أثناء تواجدهما في حي السويدي جنوب الرياض لتصوير منزل إبراهيم الريس، أحد المطلوبين على قائمة الـ26، والذي لقي حتفه في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
من جهتها أكدت السفارة البريطانية في اتصال هاتفي مع مكتب «الشرق الأوسط»، صحة الأنباء التي أشارت إلى إصابة مراسل الـ بي بي سي فرانك غاردنر بطلق ناري، ومقتل المصور الايرلندي المرافق له أثناء وجودهما في جنوب الرياض. ويعد غاردنر من أبرز الصحافيين البريطانيين المختصين في قضايا الإرهاب. وهو يتقن اللغة العربية.
وفي هذا الشأن، صرح مدير شرطة منطقة الرياض بأن شخصين من الجنسية البريطانية تعرضا مساء أمس وفي الساعة الخامسة وأربعين دقيقة (بالتوقيت المحلي)، لإطلاق نار من مجهولين داخل أحد الأحياء الشعبية في مدينة الرياض، حيث نتج عن الحادث مقتل أحدهما وإصابة الآخر، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية. وعلمت «الشرق الأوسط» من شهود عيان تواجدوا في الموقع أثناء إطلاق النار، أن الأجنبيين اللذين كان يستقلان سيارة من نوع جيب لكزس حمراء اللون تحمل لوحة رقم (م ع أ 100)، تعرضا لاطلاق نار من سيارة جيب سوداء اللون مظللة بالكامل، أثناء تواجدهما خلف أسواق الرزنة في طريقهما إلى منزل المطلوب في قائمة الـ26 إبراهيم الريس، مما تسبب في مقتل المصور واصابة الصحافي. وأفاد الشهود أن الصحافي البريطاني أبتعد عن السيارة بعد تعرضها للنار قرابة 300 متر، غير أن المهاجمين لحقوا به وأطلقوا باتجاهه عددا من الأعيرة النارية اصابه بعضها، وحينما أعتقدوا أنه فارق الحياة فروا باتجاه المدينة.
الى ذلك، قال متحدث باسم الـ«بي بي سي» لـ «الشرق الاوسط» «نحن على علم بالتقارير التي تحدثت عن وقوع الحادث، بيد اننا غير قادرين على تاكيد او نفي اي شيء في هذه المرحلة».