مشيرة خطاب ثاني سيدة تتولى منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية

TT

لم تعد المناصب العليا في مقر وزارة الخارجية المصرية حكرا على الرجال من دون النساء، ومثلما هناك وزير مختص لإدارة الدبلوماسية المصرية فان السيدات استطعن أيضا الحفاظ على وجود رفيع المستوى بحجم منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي تم إسناده إلى السفيرة مشيرة خطاب خلفا للدكتورة فايزة أبوالنجا. وتعد مشيرة خطاب ثاني سفيرة وسيدة مصرية تتولى هذا المنصب الذي تم استحداثه قبل سنوات معدودة ليتعامل مع النمو المطرد في حجم التعاملات الخارجية والدولية للدولة المصرية ولتخفيف العبء عن كاهل وزارة الخارجية المصرية. وتصغر خطاب قرينها احمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري الجديد بنحو ثلاث سنوات على نحو يضعهما في إطار جيل واحد عمل في السابق مع عمرو موسى وزير الخارجية السابق والأمين العام الحالي للجامعة العربية. حصلت مشيرة خطاب على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967، قبل أن تلتحق بالعمل في وزارة الخارجية المصرية في العام التالي بعدما تمكنت من اجتياز المسابقة السنوية لاختيار أصلح العناصر للعمل الدبلوماسي. وتولت خطاب منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا بين 1990 و1995، ثم مثلت بلادها لدى جنوب أفريقيا ما بين 1995 و.1999 وشغلت منصب مساعد وزير الخارجية المصري لمدة عام، تولت بعده منصب الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة ثم منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتلفزيون. وحققت السفيرة مشيرة خطاب نجاحات كبيرة خلال رحلة عملها الدبلوماسي الطويلة، ويعزى إليها الفضل في توطيد علاقات بلادها مع مختلف بلدان الجنوب الأفريقي وخاصة جنوب أفريقيا التي طالما دعت إلى تعزيز العلاقات معها وإقامة حوار مفتوح قائم على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بعيدا عن أجواء التنافس.

ويقول مصدر دبلوماسي مصري إن مشيرة خطاب التي تؤمن بضرورة تطبيق مبدأ العمل الجماعي والبعد عن الفردية والمظهرية، ستلعب دورا نشطا في تعزيز دور الدبلوماسية المصرية في خدمة الاقتصاد المحلي في إطار سياسة حكومية جديدة تتوجه نحو تعظيم حجم المنجزات الداخلية.