أيمن القيسوني: «سوبرستار» أعطاني عائلة أفتخر بها وهي تلفزيون «المستقبل»

TT

يشكل حضور المقدم التلفزيوني المصري أيمن القيسوني في برنامج «سوبرستار» الذي يعرض على قناة «المستقبل»، احدى ركائز نجاحه، لا سيما ان شعبيته واسعة لدى الجنس اللطيف الذي يجده وسيماً وظريفاً. ولعل عفويته وعدم تقيده بالاطار الكلاسيكي والروتيني في التقديم ساهما في وصوله بسرعة الى قلوب المشاهدين.

ويؤكد أيمن ان البرنامج فتح امامه آفاقاً كبيرة، وساهم في انتشار اسمه، كما انه اعطاه عائلة جديدة يفتخر بها، الا وهي تلفزيون «المستقبل»، بدءاً برئيس مجلس ادارته وصولاً الى الفريق التقني العامل فيه، ورغم كل الانتقادات التي يتلقاها مباشرة او بالعكس حول الاخطاء اللغوية او اللفظية المتكررة التي يرتكبها اثناء التقديم، الا ان ذلك لم يخفف من عزيمته اذ يجد الامر طبيعياً، خصوصاً انه يقدم برنامجاً ترفيهياً بعيداً عن اجواء السياسة والاخبار الجدية. ويوضح: «لماذا نقبل بأخطائنا التي نرتكبها ونحن نتحدث مع الآخر وجهاً لوجه فيما نبدي انزعاجاً من غلطة عابرة يتفوه بها مقدم او مذيعة؟». ويضيف بلكنته المصرية: «لكنا منلخبط وخلاص»! وكان أيمن قد اختير لتقديم «سوبرستار» العام الماضي، وعندما لاقى صدى طيباً لدى الجمهور استمر التعاون معه في «سوبرستار2»، وهو امر يعتبره دليل نجاح، وقد يعود الى عفويته الدائمة، كما يقول.

ويرفض ايمن الظهور بمظهر المقدم الكلاسيكي الذي يدرس كل حركة يقوم بها امام الكاميرا مما يحوله الى آلة مدربة على الكلام والابتسام في اوقات محددة. ويقول: «أحب الطريقة التي اقدم بها البرنامج لانها تظهرني كما انا، ونادراً ما نلتقي بمقدم يتمتع بنفس الشخصية امام الكاميرا وبعيداً عنها». ويضيف: «ارفض تقليد اي كان كما انني افضل ان لا يقلدني احد، لانني اؤمن بأن لكل منا شخصيته المميزة التي تقرّبه او تبعده عن قلوب الناس».

ولا ينكر ايمن فضل وسامته على نجاحه، الا انه يصر على ان الوسامة وحدها لا تصنع مقدماً ناجحاً، وان التوازن بين الطلة والشخصية يساهمان في ايصالك الى الجمهور بشكل احسن.

وحالياً يستقر ايمن في لبنان الذي يعتبره بلده الثاني خصوصاً ان والدته لبنانية، ولطالما حلم بزيارة لبنان والاطلاع على حضارته، وبرنامج «سوبرستار» حقق له الحلم الجميل، «لان لبنان مزيج من الشرق والغرب، تستمتع بكل شيء فيه نهاره او ليله، جبله او بحره انه بلد ساحر»! ومن المقدمين التلفزيونيين الذين يبدي ايمن اعجابه بهم جورج قرداحي، وكذلك نيشان الذي لا يتوانى احياناً عن استشارته في بعض مسائل المهنة، وكذلك المخرج ناصر الفقيه والممثلة رلى شامية ويعتبرهما من الاصدقاء المقربين اليه. ويقول: «آخذ في عين الاعتبار اي نصيحة يقدمها لي الذين اثق بهم». ومما قد لا يعرفه كثيرون هو اعتماد ايمن الانجليزية في كتابة نصوصه التلفزيونية والتي يترجمها الى العربية مباشرة عند قراءتها، «اجد الامر اسهل بالنسبة لي ولذلك ازعل من نفسي احياناً عندما اخطئ». ويعود هذا الامر الى اقامته فترة طويلة من عمره في لندن مما جعل لغته الانجليزية هي الاقوى. حتى انه في بعض الاحيان يجد صعوبة في تسمية بعض الاغاني القديمة التي لا يعرفها لوجوده في الغربة فترة طويلة.

وحالياً يحاول ايمن وضع حد لعلاقاته الشخصية مع المتبارين في برنامج «سوبرستار»، ويوضح: «في البرنامج الماضي تأثرت كثيراً بالمتبارين حتى اني كنت افرح لفرحهم واحزن لحزنهم، ولاني لا اريد ان اعيش هذه التجربة من جديد واقاسي مع المتبارين قررت وضع حد لعلاقاتي معهم مما يبعدني بعض الشيء عن القلق الذي يعيشونه». ويعتبر القيسوني جميع المتسابقين الحاليين جيدين ويكنون محبة كبيرة لهم، كما انه لا يزال على علاقة وطيدة مع مشتركين سابقين في البرنامج، منهم سعود ابو سلطان وشادي اسود.

ويرى ايمن القيسوني ان لجنة الحكم المشرفة على البرنامج منسجمة وتلعب دوراً رائداً بين المتبارين، ووصف فاديا طنب بالموسوعة الموسيقية العازفة تماماً بالثقافة التقنية، اما عبد الله القعود فهو يعرف كيف يضع النقاط على الحروف والياس الرحباني يلون البرنامج بخفة ظله المعتادة ونصائحه عند الضرورة.

ويرفض ايمن ان يخوض في تفاصيل حياته الشخصية، لا سيما العلاقة التي يتردد انها تربطه بالممثلة رلى شامية ويقول «انها اشياء حميمة تخصني لا احب التحدث فيها على الملأ». اما اكثر الاشخاص الذين يجلهم ويحترمهم ويعتبرهم مرجعاً اساسياً في حياته فهو شقيقه فكري، الذي يكبره بأربع سنوات ويعيش في القاهرة، ويقول: «اتمنى ان اصبح يوماً ما «زيّو» فهو مثلي الاعلى في الحياة، وبرأيي هو افضل شخص تعرفت اليه».