15 حيا تجعل شرق العاصمة في مقدمة المواقع التي شهدت أكثر الأحداث الأمنية

خريطة الإرهاب في الرياض:

TT

تنقلت الأحداث الإرهابية في العاصمة السعودية بين 26 حيا، كان أبرزها في شرق الرياض بواقع 15 حياً شهدت عمليات إرهابية ومواجهات مسلحة مع الأمن، تلتها الأحياء الواقعة في وسط المدينة وشمالها وجنوبها وأخيرا غربها بواقع 4 و3 و3 و1 على التوالي، حيث كانت الشرارة الأولى لها في حي الجزيرة حينما انفجرت قنبلة في أحد المطلوبين الأمنيين أثناء إعدادها، وأختتمت أول من امس في حي التعاون بمقتل 7 من الارهابيين.

وبين حي الجزيرة والتعاون دارت أحداث عديدة كان أبرزها مقتل عبد العزيز المقرن ورفيق دربه فيصل الدخيل بحي الملز وسط العاصمة، وانفجار مجمع المحيا في وداي لبن غربا، ومقتل إبراهيم الريس وعامر الشهري جنوبا. وجاء توالي الأحداث الأمنية في الرياض بانفجار عبوة ناسفة لدى إعدادها من قبل المطلوب الأمني فهد الصاعدي في 18 مارس (آذار) 2003، في حي الجزيرة شرقا، تلاه مداهمة الأمن لموقع سكني في حي اشبيليا، والعثور على مضبوطات وأسلحة ومبالغ مالية.

وفي الثاني عشر من مايو (أيار) 2003 شهد شرق الرياض وتحديدا في أحياء الجنادرية واشبيليا والحمراء، أضخم العمليات الإرهابية، حينما استهدفت ثلاث سيارات محملة بكميات كبيرة من المتفجرات 3 مجمعات سكنية يقطنها مقيمون من جنسيات غربية. وفي العاشر من أغسطس (آب) 2003، شهد شمال الرياض أولى المواجهات الأمنية عندما داهمت قوات الأمن استراحة في حي الأمانة، وبعده بيومين انتقلت الأحداث إلى أقصى الرياض جنوبا، بمواجهة أمنية في حي السويدي، بعدها بـ 25 يوماً شهد الحي مواجهة أخرى، وفي الـ 20 من أكتوبر (تشرين الأول) 2003 تداهم قوات الأمن محل تجاري في ذات الحي وتعثر على 3 كلغ من المتفجرات. في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2003، شهد غرب الرياض أولى العمليات الارهابية عندما وقع انفجار في مجمع المحيا السكني، الذي خلف عددا من القتلى والمصابين، وفي اليوم التالي اكتشف رجال الأمن الاستراحة التي تمت فيها عملية تجهيز السيارة التي استخدمت في تفجير المجمع وكانت في جنوب العاصمة. وفي الـ 25 من ذات الشهر عاد شرق الرياض إلى مسرح الأحداث مرة أخرى عندما داهمت قوات الأمن استراحة في حي المونسية، وقتل فيها أحد المطلوبين فيما انتحر آخر. وتبعها في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) العودة مجددا إلى حي السويدي عندما قتل المطلوب السادس على قائمة الـ26، إبراهيم الريس. وفي 29 يناير (كانون الثاني) 2004، شهد حي السعادة شرق الرياض القبض على المطلوب خالد الفراج، ومقتل والده ومجموعة من الجنود على يد الإرهابيين، وفي نفس اليوم تمت مداهمة منزل في حي السلي شرقا، والعثور فيه على أسلحة ومتفجرات وصواريخ. في الرابع من فبراير (شباط) الماضي، القى الأمن السعودي القبض على مطلوب في مداهمة بحي الروضة شرقا، تبعها بأربعة أيام القبض على آخر في حي السلام شرقا، وفي الخامس عشر من ذات الشهر تم القبض على اثنين آخرين في الحائر جنوب الرياض. في السادس عشر من مارس (آذار) 2004، عاد الإرهاب إلى الشرق حينما تمكن الأمن من قتل قائد التنظيم خالد حاج في حي النسيم، والمواجهة التي تلتها لم تخرج عن شرق المدينة حيث شهد حي الروضة في الخامس من ابريل (نيسان) مقتل اثنين من المطلوبين بعد مطارتهما.

وشهد حي الفيحاء شرقا في الثاني عشر ابريل (نيسان) الماضي مواجهة أمنية أسفرت عن مقتل مطلوب والقبض على 8 آخرين، كما شهد وسط العاصمة في الحادي والعشرين من ذات الشهر تفجير مبنى الأمن العام في الوشم. وتمكن الأمن في الرابع عشر من فبراير(شباط) الماضي من العثور على السيارة المفخخة التي سبق الإعلان عنها في حي السلي شرق الرياض، وفي الثالث والعشرين من ابريل ضبط منزل في حي السويدي جنوبا كان يستخدمه الإرهابيون كعيادة لعلاج المصابين. وفي 22 مايو (أيار) 2004، قتل مواطن ألماني، هو دينقل هيرمان، في حي الحمراء شرق المدينة.

وعادت دائرة الضوء إلى جنوب الرياض عندما تعرض أميركيان إلى إطلاق نار أثناء خروجهما من عملهما في الأول من يونيو (حزيران) الماضي. وفي الخامس منه قتل المصور سايمون كمبرز وأصيب زميله الصحافي فرانك غاردنر في حي السويدي.

وشهد حي الخليج شرق الرياض في الثامن من يونيو (حزيران) أولى عمليات الاغتيال المباشرة، حينما استهدف الارهابيون المواطن الأميركي روبرت جاكوب وقتلوه في فناء منزله، وبعدها بخمسة ايام قتل مواطنه كينيث ساكوزي في حي الضباط في الملز وسط المدينة، بينما خطف الأميركي بول جونسون من شرق العاصمة بالقرب من جامعة الإمام في حي الفلاح في اليوم نفسه.

ثم رجع المشهد مجدداً الى حي الملز، عندما نجحت قوات الامن في الثامن عشر من يونيو (حزيران) في قتل قائد التنظيم عبد العزيز المقرن وعدد من رفاقه المهمين بينهم فيصل الدخيل وتركي المطيري قائد عملية الخبر. وفي الأول من يوليو (تموز) داهم الأمن السعودي منزلا في حي الملك فهد، شمال الرياض، كان يوجد فيه صالح العوفي لتنتهي المواجهة الأمنية في شرق المدينة في حي القدس بمقتل المطلوب فهد القبلان، وفي اليوم التالي قتل المطلوب عواد العواد واعتقل عبد الرحمن العبد الوهاب بعد مطاردة انتهت بطرف حي الملك فهد عند طريق الملك فهد. وفي العشرين من ذات الشهر داهمت قوات الامن منزلا آخر في حي الملك فهد، ونتج عن ذلك مقتل المطلوب الخامس على قائمة الـ26، عيسى آل عوشن. في الثاني من أكتوبر (تشرين الاول) الماضي، تعرض مجمع سدر السكني في حي الخليج شرقا لإطلاق نار، وبعد عشرة ايام قتل المطلوب الأمني عبد المجيد المنيع ورفيقاه عصام العتيبي وعبد الحميد اليحيى في حي النهضة شرقا. وبعد أربعة ايام تم القبض على اثنين من المطلوبين في حي الخليج أيضا، وفي الثامن والعشرين من ذات الشهر تم القبض أيضا على ثلاثة مطلوبين وبحوزتهم أسلحة في حي النهضة شرقا.

وظل الإرهاب يدور في شرق الرياض عندما قتل المهندس الايرلندي توني هيغينز في حي الروضة في الثاني من أغسطس (آب) الماضي. وفي حي الديرة وسط المدينة وقعت مطاردة أمنية لمجموعة من الإرهابيين قتل على إثرها المطلوب التاسع سلطان العتيبي في الثامن والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) وفي اليوم التالي تعرضت وزارة الداخلية في حي العليا لمحاولة تفجير فاشلة وفي ذات اليوم تعرض مبنى قوات الطوارئ في حي السلي لذات الأمر لتتحول العملية فورا إلى حي التعاون شمال الرياض حيث قتل 7 إرهابيين يتقدمهم المطلوب العشرون بندر الدخيل.