عودة الهدوء للقامشلي بعد اضطرابات الأحد وتأكيد مقتل شرطي وإصابة 19

TT

فرضت قوات حفظ النظام السورية سيطرتها على الأوضاع في مدينة القامشلي، في أعقاب الأحداث التي شهدتها المدينة أول من أمس والتي أسفرت عن مقتل مساعد ضابط في الشرطة وإصابة خمسة عناصر شرطة آخرين بجراح وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، وكذلك إصابة أربعة عشر من العرب والسريان والأكراد بجراح، وذلك حسب ما أفاد به مواطنون في اتصالات هاتفية أجروها مع مكتب «الشرق الأوسط» بدمشق من القامشلي اليوم.

وأشار المواطنون إلى أن الأوضاع في المدينة كانت أمس هادئة لكنها مشوبة بالحذر والترقب، حيث اقتصرت الحركة فيها على الموظفين والطلاب، فيما حرص باقي المواطنين على ملازمة منازلهم باستثناء بعض من خرج إما للاطمئنان على متجره أو على أقربائه في الأحياء التي وقعت فيها الأحداث.

كما أشار هؤلاء إلى أن السلطات السورية في المدينة أوقفت نحو عشرة من الأكراد الذين اشتبه في أنهم وراء تلك الأحداث التي أسفرت أيضاً عن إلحاق أضرار بالغة بنحو أربعين متجراً تعود إلى مواطنين عرب وسريان وعدد من مخافر الشرطة في المدينة.

وأفاد المواطنون بأن نحو سبعمائة كردي قاموا يوم الجمعة الماضي بمهاجمة الأحياء التي تقطنها أكثرية مسيحية من العرب والسريان وحطموا واجهات منازلهم ومتاجرهم بغية دفعهم على مغادرة المدينة وهجرها، وعلى أثر ذلك تنادى زعماء العشائر العربية والمسيحية إلى اجتماع موسع عقدوه السبت الماضي في مضافة شيخ عشائر طي محمد عبد الرزاق الطائي في قرية جرمز، نتج عنه بيان حذر فيه المجتمعون الأحزاب الكردية من المساس بالنظام الداخلي في مدينة القامشلي أو التهجم على ممتلكات العرب والمسيحيين أو إطلاق شعارات تمسهم، لكن الأحزاب الكردية (حسب هؤلاء المواطنين) ضربت عرض الحائط بذلك وأقدمت على ما أقدمت عليه الأحد تحت ذريعة المطالبة بمعرفة قاتلي الشيخ معشوق الخزنوي.

ونقلت وكالة (د.ب.أ) الألمانية عن بعض الأكراد في القامشلي أن المظاهرات التي خرجت أول من أمس في المدينة احتجاجا على مقتل الشيخ الكردي معشوق الخزنوي الذي اختفى الشهر الماضي وعثر مؤخرا على جثته في مستشفى بدير الزور، أدت إلى تبادل إطلاق النار بين بعض المتظاهرين والشرطة وأسفرت عن مقتل شرطي وجرح عدد آخر من الطرفين.

وقال سليمان يوسف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن أحد الأكراد بدأ بإطلاق النار على دورية الشرطة التي كانت تحاول تفريق المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى تبادل لإطلاق النار وألقي القبض على الكردي الذي لم يذكر اسمه.