مي شدياق في العناية المركزة بعد بتر ساقها ويدها.. وأمها وشقيقتها في حالة انهيار

زميلتها في «LBCI» سمعتها تصرخ: ساعدوني

TT

ترفض ميشلين ان تصدق ما تعرضت له شقيقتها الاعلامية مي شدياق. تدخل اليها في غرفة العناية الفائقة في مستشفى «اوتيل ديو» ثم تخرج شبه منهارة، تشير بيدها بعلامة «البتر» الذي طاول ساق مي ويدها. «لا تقوى على الكلام»، يقول الاصدقاء الموجودون منذ ليل الاول من امس في المستشفى. ويضيف احدهم: «ايفيت والدة مي متماسكة بعض الشيء». مستطردا: «بفضل المسكنات فقد اغمي عليها لحظة شاهدت ابنتها للمرة الاولى».

ميشلين وقفت امس في ساحة الشهداء وقالت مخاطبة شقيقتها: «عادة يخافون الرجال ويغتالونهم. لكنهم هذه المرة اختاروا اختي. كل سلاحها ايمانها بالوطن وجرأتها. كانت «تفش خلق» الجميع، وهي اليوم بحاجة الى صلوات الجميع».

كارلا ابنة ميراي الشقيقة الثانية لمي شدياق، وجهت رسالة الى الذي نفذ محاولة الاغتيال بقولها: «كيف طاوعك قلبك على ترقب مي ومراقبتها وانتظار خروجها في السيارة لتزرع فيها عبوتك، ثم تعود وتنتظر عودتها لتفجر العبوة القاتلة؟ كيف تتحمل ان تنظر اليها وانت تنفذ جريمتك؟ انا لا اسامحك، هل تسامح نفسك؟».

الاعلامية دنيز رحمة في «LBCI»، التي كانت اول الواصلين الى مستشفى «سيدة لبنان» حيث نقلت شدياق اثر الجريمة، قالت لـ«الشرق الاوسط»: «كنت في يوم اجازتي عندما اتصل بي أحد اقاربي وابلغني الخبر. اراد ان يتأكد مني. ركضت الى المحطة، ومن ثم الى المستشفى. وصلت قبل امها وشقيقتها. لكن لم احاول الاقتراب من مي للاطلاع على حالتها عن كثب. خفت، فأنا لا اريد ان ارى مي الا بكامل اناقتها وترتيبها. لكني سمعت صوتها وهي تردد: ساعدوني. حتى الان يصعب علي تحمل الامر».

اما كريستيان جعارة المصور في «LBCI» منذ عشرين عاما، فقال: «أنا مع مي من البداية حتى اليوم. اذكر انها عندما بدأت عملها كمراسلة كانت ترافقنا الى المعابر حيث خطوط الحرب الساخنة. وعندما كنا نطلب اليها ان تبقى بعيدة لنصور، كانت ترفض وتقول: «نحن سوية في الخطر، لا اقبل ان تتقدموا من دوني» فتقترب بشعرها الاشقر وألوان ثيابها الزاهية غير عابئة بالخطر ومصرة على جرأتها».

ويضيف جعارة: «الجريمة التي استهدفت مي ذكرتنا في المؤسسة كم نحن عائلة وكم نتمسك ببعضنا البعض وننسى خلافاتنا، لنتذكر فقط اننا عائلة «LBCI».

اما دولي غانم زميلة مي في نشرة الاخبار والفترة الصباحية «نهاركم سعيد» فقد قالت مخاطبة رفيقتها: «زميلتي وصديقتي وشقيقتي وعشرة عمري، صوتي صوتك ويدي يدك ومن اليوم فصاعدا لن اصمت. سأتكلم كما كنت تفعلين وسنعود معا لنقول للمشاهدين: نهاركم سعيد».