عرض سجادة قبر الرسول للبيع بـ4.5 مليون دولار في جدة

TT

ألغى المستودع الخيري المعني بإدارة مزاد لبيع قطع أثرية إسلامية نادرة، في جدة، المزاد العلني، والاستعاضة عنه بعرض مباشر للقطع المراد بيعها من دون مزايدة.

وكشفت هناء الطويرقي، مديرة القسم النسائي بالمستودع الخيري في السعودية، أنه تم عرض أغلى قطعة في معرض المقتنيات الأثرية بـ17 مليون ريال (4.5 مليون دولار)، وهي عبارة عن سجادة كانت على القبر النبوي الشريف قبل إزالتها، وأوضحت أن المعرض يضم قطعا أثرية نبوية ودينية وتاريخية ثمينة وصلت التأمينات عليها إلى ملايين الريالات.

وأشارت الطويرقي الى أن القطع الأثرية وصلت إلى 3000 قطعة متنوعة تعود إلى 300 عام، لكن أبرزها السجادة التي كانت على القبر النبوي، وتم تقيمها بـ 17 مليون ريال قبل إلغاء المزاد، بالإضافة إلى مقتنيات أثرية من المسجد النبوي والمسجد المكي، إلى جانب مقتنيات تاريخية قديمة بعضها يعود إلى العهد السعودي في دوله الثلاث، والعهد العثماني، وبعضها يخص نابليون بونابارت والخديوي إسماعيل وغيرهما.

وتوقعت هناء الطويرقي بيع القطع التي يحتوي عليها المعرض بما يقارب 100 مليون ريال سعودي. وقالت: «تعتبر هذه القطع أثرية نادرة وقيّمة وتتفاوت أسعارها، ويصل ثمن بعضها إلى 10 و20 مليون ريال سعودي».

من جانبه، برر الدكتور عطية الحكمي، المسؤول عن تنظيم المعرض الذي حمل عنوان «عطاء ونقاء»، إلغاء المزاد العلني واستبداله بعملية الشراء العادية، بأن المعرض يحوي 3000 قطعة أثرية ثمينة، وفي حال تم المزاد العلني فسيستغرق عشرة أيام حتى تنتهي عملية البيع».

ولدى سؤاله عما إذا كان إلغاء المزاد العلني بسبب حكم أو فتوى دينية تحرم المزايدة على القطع الأثرية الدينية، ومنها ما يتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام، قال: «لم يكن ذلك سبب إلغاء المزاد، إلا أنه كان سببا أكيدا لعدم المزايدة على المصاحف القديمة المعروضة للبيع، لأنه لا يصح المزايدة عليها شرعا، ولذلك تم تقييم سعرها وعرضها للبيع ولم تدخل المزاد».