أصدرت المحكمة العسكرية في مصر أمس حكمها بالسجن عاما مع الشغل والنفاذ على كل من المطربين تامر حسني، 29 سنة، وهيثم شاكر، 23 سنة، في قضية اتهامها بتزوير شهادتي الخدمة العسكرية الخاصة بهما. كما أصدرت المحكمة حكمها بالسجن 5 سنوات على المتهم الثالث في القضية، الذي قام بتزوير الشهادتين، ويدعى صابر عبد الوهاب، 58 سنة.
كان المتهمون قد حضروا من محبسهم بالسجن الحربي إلى مقر المحكمة العسكرية بمدينة نصر شرق القاهرة في العاشرة والنصف من صباح أمس والخوف باد على وجوههم من الحكم المنتظر. وكان في انتظارهم عدد كبير يضم أفراد أسرهم وأصدقاءهم، إلى جانب بعض المعجبات بفن تامر وهيثم، اللذين كانا يمسكان بمصحف أخذا يقرآن فيه حتى بعد دخولهما إلى قفص الاتهام. ولم تمض لحظات حتى دخل القضاة وبدأ الحاجب في النداء على أسماء المتهمين الذين وقفوا في انتظار النطق بالحكم واجمين للحظات عقب النطق بالحكم. وسقط المزور صابر عبد الوهاب على أرض القفص من هول الصدمة، فيما تماسك تامر وهيثم وأخذا يرددان عبارة «الحمد لله» طوال الوقت.
من جانبه قال المحامي المصري فريد الديب لـ«الشرق الأوسط» إن مثل هذه الجرائم تخضع لقانون الأحكام العسكرية التي لا تسقط حق تحريك الدعوى الجنائية في قضايا التزوير والتي يختص المدعي العسكري العام بتحريكها. وقال الديب إن هذه الأحكام لا تقبل الطعن أو الاستئناف، ولكن يمكن تقديم تظلمات أو طلبات التماس لتخفيف العقوبة أو إلغائها للحاكم العسكري في خلال عدة أيام من صدور الحكم. إلا أنها في الغالب لا تقبل لأن جرائم التهرب من أداء الخدمة العسكرية جرائم مخلة بالشرف بنص القانون حتى أن بعض الدول تعتبرها جناية وتعطي عقوبة مشددة عند الحكم فيها.
وأضاف الديب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بقوله إنه على الرغم من صدور الحكم العسكري في قضية تامر حسني وهيثم شاكر أمس، فإنه لا يصبح نهائيا إلا بعد التصديق عليه من قبل المدعي العام العسكري.
يذكر أن تامر حسني ما زال في انتظار تحديد موعد محاكمته أمام محكمة الجنايات بتهمة تزوير شهادة نجاحه في السنة الثانية بكلية التجارة بجامعة المنصورة، التي من المتوقع أن يحصل فيها على حكم آخر لو أدانته المحكمة.