مرضى الكلى في السعودية ممنوعون من شرب «زمزم»

3.6 ألف متر مكعب يستهلكها المعتمرون يوميا

TT

ر عندما تقودك قدماك للمرور بحافظات ماء زمزم بأحد الحرمين الشريفين فإنك رغما عنك ستتوقف لترى اولئك المعتمرين وهم يستهلكون كميات كبيرة من ماء زمزم، كأن غاية المعتمر تناول أكبر قدر من ماء زمزم.

على العكس من ذلك تجد بعض المعتمرين المصابين بالفشل الكلوي يمتنعون عن تناول ماء زمزم كما يوضح الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومدير وحدة الفشل الكلوي بمستشفى الملك فهد العام قائلا: ننصح بعض المرضى المصابين بالفشل الكلوي عن عدم تناول كميات كبيرة من ماء زمزم والتي قد تسبب لهم زيادة في تكوين الحصوات بالكلى مما يؤدي إلى القصور في وظائف الكلى أو الالتهاب المتكرر في مجرى البول أو الكليتين وارتفاع ضغط الدم الناتج عن ضيق شريان الكلى مما يتسبب للمريض بتكوين الحصوات المتكررة التي تعمل على القصور الكلوي لجميع وظائف الكلى.

واشار الكتور شاهين إلى احتواء ماء زمزم على بعض الأملاح التي تساعد على تكوين الحصوات بالكلى تنتج عنها قصور في وظائف الكلى، ومن أهم مضاعفاتها تضخم الكبد وارتفاع أنزيماته ومن ثم التعرض للالتهاب الكبدي الوبائي وهبوط في القلب والتهاب جدران الامعاء والميل إلى القيء وعسر الهضم ونقص كمية الكالسيوم في العظام. كما أن هناك بعض الحالات تصاب بالتهاب الجهاز التنفسي، ويشير الدكتور فيصل شاهين إلى أن الإصابة بالحصوات المتكررة تؤدي إلى غيبوبة نتيجة ارتفاع نسبة البولينا في الدم.

ويبين الدكتور فيصل شاهين أحد الذين كرسوا حياتهم للاهتمام بهذه الفئة إلى ان المنطقة الغربية سجلت في المملكة أكبر عدد للمرضى المصابين بالفشل الكلوي فقد بلغ عددهم 2733 مريضا تتراوح أعمار المرضى المعالجين بالتقنية الدموية بين 15 عاما و75 عاما.

من جهة أخرى يشير عفيان بن محمد الجعيد مدير إدارة سقيا زمزم إلى أن الاستهلاك اليومي من مياه زمزم داخل الحرمين الشريفين بلغ نحو ثلاثة آلاف و610 أمتار مكعبة منها ألفا متر مكعب داخل بيت الله الحرام و1300 متر مكعب في الصنابير خارج أبواب المسجد.