مصر: الإعدام لثلاثة متهمين والسجن لـ 13 آخرين في تفجيرات طابا

الحكم غير قابل للطعن وهيئة الدفاع تلتمس إعادة النظر فيه

TT

قضت أمس محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمدينة الإسماعيلية، شمال شرقي مصر، بالإعدام شنقا لثلاثة مصريين متهمين في قضية تفجيرات طابا، كان المفتي قد وافق في وقت سابق على إعدامهم، فيما حكمت بالسجن على عشرة متهمين آخرين في نفس القضية، يواجه بعضهم محاكمات في قضايا إرهابية أخرى. وكانت تفجيرات طابا قد أودت بحياة أكثر من 50 شخصا؛ غالبيتهم من السياح الأجانب منهم إسرائيليون، وإصابة 159 آخرين في أكتوبر (تشرين الأول) 2004.

والمحكوم عليهم بالإعدام هم المتهم الأول يونس عليان أبو جرير والمتهم الثاني أسامة عبد الغني النخلاوي والمتهم السادس محمد جايز صباح.

وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم الثالث محمد عبد الله أبو جرير والخامس عشر محمد عبد الله رباع بالسجن المؤبد، فيما عاقبت المتهم السابع احمد سلام والمتهم الثامن بسام حماد عيد بالسجن لمدة 15 عاما. كما قضت المحكمة بالسجن 10 سنوات لكل من المتهم التاسع احمد إبراهيم محيسن والحادي عشر سليمان عامر شويهر والرابع عشر ناصر محمد أبو زقول. وبالسجن 5 سنوات لكل من المتهم العاشر ياسر عبد الله محيسن والثاني عشر عيد عامر شويهر والثالث عشر مصطفى حسين محمد سليم. كما قررت المحكمة انقضاء الدعوى الجنائية للمتهم الرابع عشر نصر خميس الملاحي والخامس عيد سلامة الطراوي ومحمد فليفل لوفاتهم أثناء نظر الدعوى في مواجهات مع الشرطة.

وتشمل التهم المنسوبة للمتهمين حيازة وتصنيع وامتلاك مواد متفجرة شديدة الخطورة واستخدامها لغرض القتل العمد للمواطنين المصريين والأجانب وإتلاف الممتلكات والمنقولات الخاصة وتدميرها.

وتعتبر أحكام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ نهائية ولا يمكن الطعن فيها أمام أية محكمة أعلى. ويواجه المتهم محمد عبد الله أبو جرير المحكوم عليه بالسجن المؤبد اتهامات في قضية أخرى هي تفجيرات شرم الشيخ حيث اعتبرته النيابة المتهم الأول فيها. وحسب المصادر القضائية فانه قد يواجه حكما بالإعدام في هذه القضية.

وقال المتهمون أثناء جلسة النطق «إنهم أبرياء»، وبعد صدور الحكم رددوا هتافات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل قائلين «إن الدولتين وراء التفجيرات». وأضافوا: «أنهم أدلوا باعترافات تحت ضغط نفسي وبدني».

وقالت نيابة أمن الدولة العليا التي قدمت المتهمين للمحاكمة ان المفجرين جزء من جماعة تنشط في سيناء تسمى «التوحيد والجهاد».

وكان المدانون يقيمون في المنطقة القريبة من مدينتي العريش والشيخ زويد شمال سيناء، وهي منطقة تعاني الفقر ويرتبط عدد كبير من سكانها بالفلسطينيين في قطاع غزة القريب. وتعاني تلك المنطقة من معدل بطالة مرتفع كما أن فيها تيارا إسلاميا قويا، فيما تكهنت أجهزة مخابرات أجنبية بدور لتنظيم «القاعدة» في التفجيرات لكن السلطات المصرية أو بيانات «القاعدة» لم تؤكد أية صلات خارجية للجماعة النشطة في سيناء.