أدوية «ستاتين» لخفض الكولسترول تُقلل النوبات القلبية

تعالج أهم أسباب أمراض الشرايين والذبحة الصدرية والسكتة الدماغية

TT

حذر أطباء القلب الأوروبيون من مغبة تهاون الكثيرين في الالتزام بالاستمرار في تناول أدوية «ستاتين» لخفض ارتفاع الكولسترول، وقالوا في دراسة نشرت في مجلة القلب الأوروبية إن ذلك يُعرض المتوقفين عن تناولها إلى احتمالات عالية بالإصابة بالنوبة القلبية تتجاوز نسبة خطورتها 30%! ولاحظ الباحثون أنه بمتابعة مجموعة تجاوزت 60 ألف شخص ممن وُصفت لهم أدوية الـ«ستاتين» تبين أن نصفهم توقفوا عن تناول هذه الأدوية المفيدة للغاية في حماية حياتهم وصحتهم، بلا سبب طبي.

كما اشارت مراجعة لباحثين اميركيين من بوسطن لدراسات شملت أكثر من 48 ألف شخص، ونشرت في مجلة أرشيفات الطب الباطني الأميركية، بأن من المفيد جداً تناول أدوية «ستاتين» من قبل غير المُصابين بأمراض شرايين القلب حينما تكون لديهم خطورة متوسطة في احتمال الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو غيرهما من مظاهر أمراض الشرايين، كمرضى السكري أو ارتفاع ضغط الدم، حيث دلت النتائج أن تناولهم لأدوية الـ«ستاتين» يُقلل بنسبة 30% من إصابتهم بالنوبات القلبية، وكذلك يُقلل بنسبة 14% من السكتة الدماغية. وبشكل مباشر وغير مباشر فإن اضطرابات الدهون والكولسترول، التي تُعتبر أدوية «ستاتين» أهم الوسائل المتوفرة والناجحة في معالجتها، هي أحد أهم أسباب أمراض الشرايين وتداعياتها كالنوبات القلبية والذبحة الصدرية وسكتة الدماغ. لكن إشكاليات ترك المرضى لتناول أدوية خفض الكولسترول من نوع «ستاتين» مثل «ليبيتور» و«زوكور» و«ليبوستات» أو غيرها، تعتبر بامتياز من أهم قضايا أمن حياة الإنسان وسلامته من الموت بسبب أمراض الشرايين القلبية أو الدماغية. إذْ لا تزال منظمة الصحة العالمية تعتبر أن أمراض القلب مسؤولة وحدها عن حوالي 30% من الوفيات في كافة أرجاء العالم سنوياً. كما أنها تستنزف الكثير من الجهد الطبي مادياً وعلاجياً، الأمر الذي يفرض عبئاً اقتصاديا على دول العالم أجمع، حيث تشير إحصائيات رابطة القلب الأميركية إلى أن كلفة رعاية مرضى القلب تبلغ حوالي مليار دولار سنوياً، تستهلك رعاية أمراض الشرايين وحدها 133 مليار دولار سنوياً في الولايات المتحدة وحدها. هذا مع تواتر التقارير العالمية عن ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب في دول آسيا وأميركا الجنوبية وأفريقيا في السنوات القليلة الماضية بشكل يفوق ما كان متوقعا.