«الانفلات الأمني» يعيد هنية إلى غزة

مقتل قاض وإلقاء قنبلة على مسيرة لحماس * أبو مازن يطالب بإقالة وزير تطاول على الرئاسة

TT

قطع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية جولته العربية والإسلامية التي كان من المقرر ان تطول الى ما بعد عيد الأضحى وتشمل السعودية وتأدية فريضة الحج، وذلك نتيجة تدهور الأوضاع الامنية في الأراضي الفلسطينية وتواصل أعمال القتل لا سيما في قطاع غزة.

ويفترض ان يعود هنية اليوم الى قطاع غزة قادما، عبر مصر، من السودان الذي وعد بدعم حكومته المحاصرة بعشرة ملايين دولار.

وكان التدهور الأمني قد وصل أمس ذروة جديدة في اليومين الأخيرين بإلقاء قنبلة على تجمع لحركة حماس في مخيم النصيرات وقتل قاض شرعي هو بسام الفرا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ورغم إدانة حركة فتح للعملية إلا ان حركة حماس، التي ينتمي إليها القاضي الفرا، اتهمت ما يسمى بفرقة الموت، التي قالت إنها تنتمي الى طرف في جهاز الامن الوقائي، بالوقوف وراء اغتيال الفرا الذي جاء بعد حوالي 48 ساعة على جريمة قتل أطفال ضابط في جهاز المخابرات العامة وسائقه.

وعلى الصعيد السياسي فإن هنية سيعود الى غزة وعلى مكتبه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) تطالبه بإقالة وزير شؤون اللاجئين، الدكتور عاطف عدوان، لتطاوله على الرئاسة والرئيس شخصيا.

وكان عدوان قد شكك في أهداف زيارة ابو مازن الى غزة عقب إعلانه عن وصول مفاوضات حكومة الوحدة الوطنية الى طريق مسدود، وهاجم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتبرها «قمة الخروج على الشرعية الفلسطينية».

وقال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الاوسط»: «أرسل ابو مازن قبل أيام رسالة الى هنية يطالبه بإقالة عدوان، لأنه لا يصلح في حكومة شكلت لمساعدة الرئيس في إدارة شؤون الحكم». وحسب المصدر الذي شارك في وضع الرسالة فإن ابو مازن قال «ان من يتطاول على الرئاسة غير مؤهل للبقاء في الحكومة، وبناء على ذلك فإنني ساستخدم صلاحياتي».

وقال المصدر نفسه «ليس من صلاحيات الرئيس إقالة وزير، بل من صلاحياته إقالة الحكومة بأكملها». وهذا يعني انه إذا لم يستحب رئيس الوزراء الى طلب الرئيس فإن من حق الأخير أن يقيله.