أحمدي نجاد: ساعدنا أميركا في العراق وأفغانستان

اتفاق مفاجئ لـ 5 + 1.. وواشنطن تحيل تهديدات الرئيس الإيراني إلى مجلس الأمن

وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي يجلس الى جوار هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي في الجمعية العامة للامم المتحدة امس (ا.ب)
TT

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده قدمت لأميركا يد العون فيما يتعلق بأفغانستان، وكانت نتيجة هذه المساعدة توجيه الرئيس الأميركي جورج بوش تهديدات مباشرة بشن هجوم عسكري ضدنا. كما أكد في مقابلة أجريت في نيويورك أن بلاده ساعدت أميركا في إعادة الهدوء الى العراق.

في غضون ذلك تمكنت الدول الست (5+1) من تخطي التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، فالتقت أمس بشكل مفاجئ لمناقشة الملف النووي الايراني بعد أن كانت موسكو قد ألغت الاجتماع الذي كان مقررا عقده قبل يومين، وتوصلت الى اتفاق مفاجئ على مسودة قرار حول ايران انما من دون أن تتضمن أية عقوبات اضافية. وبعد ساعات أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أنها ستطلب من مجلس الامن مناقشة التهديدات المستمرة لاحمدي نجاد لاسرائيل. (تفاصيل ص 2 ونص الحوار ص 15) وقالت رايس التي تحدثت خلال اجتماع للمجلس بشأن توسع الاستيطان الاسرائيلي ان تصريحات نجاد بان اسرائيل «ينبغي محوها من على الخريطة وتدميرها وينبغي الا يكون لها وجود» تأتي على رأس قائمة التهديدات للسلام والامن الدوليين. واضافت: «ستطلب الولايات المتحدة انعقاد المجلس مرة اخرى لمناقشة مسألة دعوة عضو في الامم المتحدة الى تدمير عضو اخر في الامم المتحدة بطريقة ينبغي عدم السماح بها ببساطة».

وجاء ذلك في وقت نفى فيه ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي أن يكون رئيس الوزراء ايهود أولمرت، قد طلب من الرئيس الأميركي جورج بوش خلال زيارته لإسرائيل في مايو (أيار) الماضي إعطاء اسرائيل الضوء الأخضر لضرب ايران، نافيا بذلك ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر فرنسية. وفي الاطار نفسه، قال الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس في حديث لشبكة «سي إن إن» الأميركية ان هناك وسائل أخرى لمعالجة الخطر النووي الإيراني غير قصف المنشآت النووية الإيرانية. جاء ذلك في وقت دعا فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي واشنطن الى الحوار مع ايران، مشيرا الى ان الدولة الايرانية تقترب من بناء سلاح نووي. وردد البرادعي تحذيرات الاتحاد الاوروبي بأن ايران على طريقها لحيازة السلاح النووي، الا انه اشار الى انها لا يمكنها تحقيق ذلك ما دام الوكلاء الدوليون في منشأتها. وأضاف أن ايران لديها القدرة على الوصول الى المكونات المتمثلة في المواد الانشطارية أو المعدات اللازمة لانتاجها وهو ما يمكن أن يسمح لها بامتلاك قنبلة ذرية «في غضون شهور او عام».