دعا مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض أمس، إلى وقفة دولية ضد سياسات إسرائيل في المسجد الأقصى بالقدس، والمسجد الإبراهيمي بالخليل، وعمليات الحفر الإسرائيلية تحت أسوار مدينة القدس المحتلة.
وفي ختام زيارة استمرت 3 أيام للسعودية، أعلن رئيس وزراء الهند منموهان سينغ، تأييد بلاده لمبادرة السلام العربية التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لقمّة بيروت العربية عام 2002، معتبرا إياها «أساسا للتسوية العادلة» للصراع العربي الإسرائيلي، في الوقت الذي نبه فيه إلى أن العالم والمنطقة لا يمكنهما تحمل أي «فوضى جديدة». وبدا سينغ، في خطابه الذي ألقاه أمام مجلس الشورى السعودي أمس، داعما للقضية الفلسطينية، ومنبها من الإرهابيين في أفغانستان، ومسالما مع الجارة النووية باكستان. وحضرت قضايا منطقة الشرق الأوسط، بشكل قوي، في الخطاب الذي ألقاه رئيس وزراء الهند، وشكلت القضية الفلسطينية، والوضع في أفغانستان، والعلاقات مع باكستان، محورا هاما في الشق السياسي من خطابه.
وشدد سينغ، على أن منطقة غرب آسيا والعالم، لا يمكن أن تتحمل «فوضى جديدة»، معتبرا أن القضية الفلسطينية هي «أهم قضية لسلام المنطقة واستقرارها». وقال سينغ إن الهند «ترغب في التعايش بسلام وصداقة مع جيرانها». ودعا سينغ المجتمع الدولي، لدعم الحكومة الأفغانية من أجل إحلال السلام وتنمية البلاد، مشددا على أهمية أن لا يتوفر في أفغانستان «ملاذ آمن لأولئك الذين يشجعون العنف والإرهاب وعدم الاستقرار في البلاد». وأضاف: «إننا نسعى إلى علاقات التعاون مع باكستان وإن هدفنا هو السلام الدائم».