قال كبير مستشاري الرئاسة التركية أرشاد هورموزلو في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في إسطنبول إن بلاده لا تبحث عن دور «لكن الدور يبحث عنها»، نافيا وجود أي تنافس مع إيران في هذا المجال أو تبادل للأدوار، مؤكدا أن العلاقات الإيرانية - التركية لن تكون على حساب العلاقات التركية - العربية. وشدد على أن أنقرة «في طور استخدام جميع طاقاتها للهدف الأساسي الذي يجب أن يسود العلاقات في هذه المنطقة، وترسيخ أواصر الأمن والاستقرار».
كما شدد على علمانية الدولة التركية، قائلا «إن التحول نحو الأسلمة غير ممكن، فتركيا تقوم على أربع أسس لا يمكن تغييرها أو تعديلها، وأولها علمانية الدولة وديمقراطيتها ومبدأ تداول السلطة». وأكد في الحوار أن بلاده لا تزال ماضية في إجراءات السعي للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، مشيرا ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تحول في بلاده، إلى أن العلاقات التركية - الأوروبية لم تكن وليدة الساعة، إنما بدأت منذ العهد العثماني. وحول الأزمة الأخيرة مع إسرائيل، حملها مسؤولية تدهور العلاقات مع بلاده بعد أن «أفرزت الانتخابات الأخيرة نوعا جديدا من السياسة الإسرائيلية»، مرجحا أن «تتجه العلاقات إلى المزيد من التأزم إذا لم تبادر إسرائيل إلى الخطوات الصحيحة».