انتقل الفرقاء السياسيون في لبنان على خلفية الأزمة المتصاعدة حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري، من التهديد بالسياسة إلى التهديد بالأمن، والكشف عن «معطيات» تؤكد أن أطرافا خارجية بدأت في مد الداخل اللبناني بالأسلحة والعتاد، وفي تدريب بعض العناصر في مصر والأردن.
وحذر النائب السابق ناصر قنديل مما سماه بـ«مستشفى ميداني مصري في طريق الجديدة المحسوب على تيار (المستقبل)، مضيفا: «(القوات اللبنانية) تتدرب في شرم الشيخ في مصر، كما أن الأردن خرج لها 70 عنصرا ميليشياويا». وردت «القوات اللبنانية» معتبرة ذلك في خانة «المفبرك والعاري عن الصحة». وشدد عضو تكتل «لبنان أولا» الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري، النائب معين المرعبي، على أن «حزب الله يقوم بتجنيد بعض المجموعات لحسابه، ومدها بالسلاح بكميات كبيرة جدا».
وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، معلقا على الاتهامات الموجهة إلى مصر: «إن هذه الأبواق معلوم من يحركها، ولأي دوافع، ونحن لا نتعامل مع مثل هذه التصريحات».