المالكي: هناك فراعنة في العراق ولن نعمل بـ«عفا الله عما سلف»

الهاشمي لـ«الشرق الأوسط»: رئيس الحكومة مستبد وظالم

صورة بثها موقع رئاسة الحكومة العراقية لرئيس الوزراء نوري المالكي وهو يلقي كلمة أمام مؤتمر المقابر الجماعية في بغداد أمس
TT

حذر نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، من وجود «فراعنة كثيرين (في العراق).. وإذا لم نمنعهم فسيستمرون بالقتل والطغيان»، معلنا أنه لن يعمل بعد الآن بمبدأ «عفا الله عما سلف»، وذلك عشية انتهاء مهلة الـ15 يوما التي منحت له لتنفيذ الاتفاقيات، وفي المقدمة منها اتفاقية أربيل أو مواجهة سحب الثقة منه.

وقال المالكي في كلمة خلال مشاركته في مؤتمر أقامته وزارة حقوق الإنسان أمس «عندنا فراعنة كثيرون وإذا لم نتخذ التدابير اللازمة لمنعهم فسيستمرون بعملية القتل والمصادرة والإلغاء والطغيان»، مشيرا إلى أن «الميليشيات و(القاعدة) والجماعات الإرهابية هي صفحة جديدة من صفحات الجريمة بحق الشعب العراقي تبعت صفحات النظام السابق، وسنترك نظرية (عفا الله عما سلف) التي شجعت المجرمين على الاستمرار والعمل بنهج من سبقهم في قتل هذا الشعب».

إلى ذلك, نفى طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من إسطنبول أمس، أن تكون خانته في موقع رئاسة الجمهورية على شبكة الإنترنت قد حذفت. كما أكد الهاشمي أمس، غداة أولى جلسات محاكمته غيابيا في بغداد بتهمة «الإرهاب» أن ما جرى في الجلسة لم يفاجئه، متهما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه «ظالم» و«مستبد».

وفي أول تعليق يصدر عنه حول جلسة المحكمة الجنائية التي عقدت أول من أمس للنظر في الاتهامات الموجهة ضده وضد أفراد حمايته وموظفي مكتبه، قال الهاشمي «لم تفاجئني مجريات وقرار هذه المحكمة، وكل ما حصل كنت أتوقعه. كنت أتوقع تمسكهم بالاعترافات المفبركة التي حصلوا عليها من بعض أفراد حمايتي وموظفي مكتبي بالإكراه والتهديد والتعذيب».