أنان يستقيل ويدعو الأسد للتنحي.. والمعارضة تستخدم دبابات للمرة الأولى

اشتباكات على الحدود الأردنية السورية ومناورات تركية جديدة * المجلس الوطني يتجه للإعلان عن حكومة انتقالية

شاب من الجيش السوري الحر يجلس على طاولة إحدى المدارس بأحد شوارع شمال إدلب أمس (رويترز)
TT

بعد إعلانه عن استقالته ورغبته في التنحي عن المهمة الموكلة إليه كموفد الجامعة العربية والأمم المتحدة لسوريا، اعتبر كوفي أنان أمس أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى «عاجلا أم آجلا» في إطار عملية الانتقال السياسي في سوريا.

وعبر عن أمله في أن يحظى خلفه في هذا المنصب بـ«فرصة أكبر» للسير بسوريا نحو الانتقال السياسي.

ومن جهتها اتهمت الولايات المتحدة أمس روسيا والصين بأنهما تسببتا بتعنتهما ودعمهما للأسد في فشل مهمة أنان.

ومن جهته وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقالة أنان بأنها «خسارة كبرى» يجب أن لا تعيق جهود التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع في هذا البلد.

وفي غضون ذلك أكد سكان بلدات الطرة والشجرة والذنيبة الأردنية المطلة على بلدة تل شهاب السورية أن اشتباكات وقعت بين الجيشين السوري والأردني عندما حاولت مجموعة من اللاجئين السوريين الفرار عبر الحدود إلى الأردن، وقد قام أحد أفراد دورية أردنية بمساعدتها لاجتياز الشريط الحدودي، حسب شهود عيان في بلدة الطرة الأردنية.

ومن جهته قام الجيش التركي أمس بمناورات عسكرية شاركت فيها دبابات قرب الحدود مع سوريا، هي الثانية في 24 ساعة، فيما اتهمت أنقرة النظام السوري بتسهيل تمركز متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا.

وفي تطور جديد أقر معارضون سوريون مسلحون أمس للمرة الأولى باستخدام دبابات في حلب. وصرح أحد قادة المعارضة المسلحة في حلب عبد العزيز سلامة لوكالة الصحافة الفرنسية أن المقاتلين المعارضين استخدموا دبابات لمهاجمة مطار منغ العسكري الذي يبعد 30 كلم شمال غربي حلب ودمروا مروحية.

وهذه الدبابات «هي أربع تم الاستيلاء عليها في عندان» وهي بلدة تبعد 5 كلم غرب حلب حيث سيطر المقاتلون المعارضون الاثنين على حاجز مهم للجيش النظامي، بحسب سلامة.

وفي الوقت الذي تتسع فيه دائرة الانتقادات اللاذعة الموجهة لـ«رئيس مجلس أمناء الثورة» السورية هيثم المالح على أثر إعلانه السعي لتشكيل حكومة انتقالية، واعتبار المجلس الوطني السوري ولجان التنسيق المحلية كما الجيش السوري الحر الخطوة «متسرعة ولا تحظى بإجماع قوى المعارضة»، كشف عضو المجلس الوطني محمد سرميني عن مشاورات مكثفة تقوم بها لجنتان مكلفتان من المجلس، للإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية خلال أسابيع لا أكثر.