«التسخين» ينتقل إلى سفارات فرنسا بعد نشر مجلة باريسية رسوما «مستفزة»

باريس تغلق ممثلياتها في 20 بلدا وتحظر التظاهر

شرطي مصري يحرس السفارة الفرنسية في القاهرة تخوفا من مهاجمتها ولكن كانت الأوضاع هادئة في محيطها أمس (رويترز)
TT

انتقل التسخين من السفارات الأميركية إلى الفرنسية بعد أن قامت مجلة «شارلي إبدو» في باريس بنشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة لمشاعر المسلمين، لتنفخ في النار المشتعلة أساسا في العالم الإسلامي بسبب الفيلم المسيء للرسول الكريم الذي عرض في الولايات المتحدة. وكانت مكاتب المجلة نفسها قد تعرضت للحرق العام الماضي، بسبب نشرها مواد استفزت المسلمين.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن جميع السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية ستغلق في نحو 20 بلدا كإجراء «احترازي»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه «ليس هناك أي خطر مؤكد» على أي من المصالح الفرنسية في هذه الدول. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريح لإذاعة «فرانس انفو» أن فرنسا اتخذت «احتياطات أمنية خاصة» لحماية سفاراتها في العالم. وقال فابيوس «أرسلت تعليمات لاتخاذ احتياطات أمنية خاصة في كل البلدان التي يمكن أن تحصل فيها مشاكل».

وتواصلت ردود الفعل في العالمين العربي والإسلامي، وفيما تظاهر محتجون مصريون أمام السفارة الفرنسية في ضاحية الجيزة، قرر المعهد الفرنسي بمصر إرجاء أمسية موسيقية كان مزمعا إقامتها اليوم لموعد آخر. من جهته أعلن الأزهر رفضه البالغ للإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، وشدد على أن هذه التفاهات الحاقدة التي تدعو إلى الكراهية باسم الحرية مرفوضة تماما. وقال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، إن «مثل هذه الأفعال لا طائل من ورائها إلا تأجيج الكراهية بين الناس». ووصف نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخطوة بـ«الاستفزازية والمشينة» التي تؤدي إلى زيادة تعقيد الموقف المشتعل في العالمين العربي والإسلامي بعد الفيلم الأميركي المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم).