سوريا: مجازر وتفجيرات تستبق مباحثات الإبراهيمي في دمشق

زيباري لـ«الشرق الأوسط»: هدف المبعوث الدولي كسر التشاؤم * وزير خارجية المغرب لـ«الشرق الأوسط» : لا توجد أسس للحل

العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال زيارته لمخيم الزعتري في الاردن أمس (أ.ب)
TT

* استباقا لزيارة المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى سوريا لدمشق، والتي أعلنت الخارجية السورية عن بدايتها غدا السبت، شهدت أغلب المناطق السورية تصعيدا متبادلا من طرفي الأزمة.

ومع الإعلان عن سقوط نحو 200 قتيل أمس، شهدت العاصمة دمشق تفجيرا انتحاريا ضخما هز حي كفرسوسة، على بعد نحو 300 متر من مبنى وزارة الداخلية السورية ومقار أجهزة أمنية. كما ذكر التلفزيون السوري أن «مجموعة مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة خطين لنقل النفط والغاز بدير الزور». بينما شهدت معرة النعمان مجزرة عقب قصف الطيران الحربي للمساكن، وأشارت مصادر إلى مقتل أكثر من 40 شخصا تحت الأنقاض. في وقت استعرت فيه الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حلب وإدلب.

وحول خطة الإبراهيمي لحل الأزمة، أوضح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الذي اطلع على أفكار المبعوث، في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس أن الإبراهيمي «يبحث بعض الخطوات البسيطة لكسر جو التشاؤم الشديد الذي يسود الأوضاع حاليا».

لكن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يتوقع نجاح مهمة الإبراهيمي لأن ما يراه في الأفق حاليا عكس ذلك، مبينا أن أسس الحل السياسي غير متوفرة ما دام هناك رفض كامل من نظام الرئيس بشار الأسد للانتقال السياسي السلمي في ظل استمرار استخدامه لآلة العنف ضد الشعب.