مبعوث إسرائيلي في القاهرة.. وحماس تضع شروطا للتهدئة

جهود لمنع اجتياح بري لغزة

فلسطينية تبكي بعد هدم غارة إسرائيلية لمنزلها في رفح جنوب قطاع غزة أمس في اليوم الخامس للقصف (رويترز)
TT

كثف الجيش الإسرائيلي، منذ فجر أمس، قصفه الجوي والبحري على قطاع غزة، ووسع دائرة أهدافه، فشملت مؤسسات إعلامية ومباني فلسطينية حكومية وأمنية، وأوقع 67 قتيلا وما يزيد على 600 جريح أغلبهم من المدنيين والأطفال, بينما ردت حماس والفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ عدة على عدد من المدن والبلدات الإسرائيلية، تجاوز أحدها وللمرة الأولى تل أبيب، وسقط في مدينة هرتسليا، على بعد 80 كيلومترا، من مكان انطلاقه.

وفي هذه الأثناء تواصلت الجهود العربية والإقليمية والدولية للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس. وقال مصدر فلسطيني مطلع ان من الممكن التوصل الى تهدئة قريبا جدا بجهود مصرية وقطرية وتركية. وبدورها كشفت مصادر دبلوماسية وأمنية مصرية، أمس، عن وصول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة، برفقة ثلاثة آخرين، لبحث سبل وقف إطلاق النار. وتحدثت المصادر عن شروط وضعتها حماس، تتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي، وإنهاء الحصار، ووقف الاغتيالات السياسية بضمانات أميركية تحديدا. وأجرى الرئيس المصري محمد مرسي، محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، كما التقى رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في أعقاب لقاءات عقدها مشعل مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأشارت المصادر إلى أن مشعل أبلغ من التقاهم بشروط حماس للتهدئة. وفي المقابل يقود وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس محادثات وساطة في اسرائيل التي اعلن وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان، استعداد تل ابيب للتهدئة شرط وقف إطلاق الصواريخ من غزة. وفي الاتجاه نفسه، حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، أمس، إسرائيل من شن عملية برية، وقال إن ذلك قد «يكلفها خسارة جانب كبير من الدعم الدولي».

كما أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما، تعليمات، بعدم معارضة الضربات الإسرائيلية, لكنه حذر إسرائيل من القيام بعمليات برية «سوف تورطها لسنوات».