كشفان علميان: تحور جيني يقود للسمنة وبروتين يسبب النحافة

TT

في كشفين منفصلين قد يساعدان في علاج السمنة، عثر علماء اميركيون على تحور جيني لدى الاشخاص البدينين، فيما تعرف عالم كندي على بروتين يلعب دورا في حرق الدهون ويسبب الرشاقة.

واكتشف باحثون اميركيون ان الاشخاص الذين توجد لديهم نسختان من هذا التحور الجيني يصابون بالبدانة، اكثر من سواهم بنسبة 22 %، وأفادوا ان التحور الجيني في منطقة من الحامض النووي «دي ان ايه» قرب الجين المسمى INSIG2، هو الذي يمت بصلة الى حدوث السمنة. ويتكون الحامض النووي من اربع قواعد يرمز لها بحروف محددة، وإن حدث تغير من حرف الى آخر مثل تحول الحرف G الى الحرف C فإن الانسان سيميل الى السمنة. ويعتقد العلماء ان هذا التحور يلعب دوره في تنظيم عمل الجين الذي يقوم بدور معين في انتاج الدهون.

ونقلت مجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية عن كارول شولدرز الباحثة في جامعة امبريال كوليدج في لندن، قولها ان «البحث هو الاول من نوعه الذي يكشف عن التركيب الجيني لحالة السمنة بين السكان». ودرس الفريق الاميركي اكثر من 100 الف تحور جيني لدى 700 متطوع اميركي.

على صعيد آخر، بعثت دراسة اشرف عليها البروفسور الكندي غريغ ستينبرغ، آمالا جديدة في مكافحة البدانة، بعد اكتشافه دور بروتين صغير يعمل مباشرة داخل العضلات في تسريع حرق الجسم للدهون، وقد نشرت دراسته هذا الاسبوع في مجلة «نيتشر مديسين».

ويعمل هذا البروتين على خفض الشهية ثم امكانية القيام بدور رئيسي في انقاص الوزن الزائد، كما اوضح بيان صادر من المعهد الكندي للابحاث الصحية، وكانت الابحاث الخاصة بالبدانة توجه حتى وقت قصير تنظيم الشهية بواسطة الهرمونات، مثل هرمون اللبتين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ستينبرغ قوله: «لاحظنا انها (الهرمونات) غير فعالة في مكافحة البدانة بسبب وجود بروتينات توقف قدرتها على تنشيط عملية تحول الدهون»، وخلافا لهرمون اللبتين، يعمل البروتين المذكور، من دون عرقلة، على الدهون والسكريات من خلال تنشيط انزيم يسمى «ايه.ام.بي كيناسي»، وتؤدي البدانة، التي تصيب عددا متزايدا من سكان العالم، الى مخاطر التعرض لمشاكل في القلب والاصابة بامراض السكري وارتفاع ضغط الدم وبعض انواع السرطانات.