هنية متحديا عباس: لست «طرطورا»

واشنطن تحظر على مواطنيها التجارة مع الحكومة الفلسطينية

TT

في أول تحد من نوعه للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) منذ اعلان الحكومة قبل حوالي الشهر، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، رفضه المطلق لسحب المزيد من صلاحيات الحكومة. وقال هنية بلهجة غاضبة، وهو المعروف بهدوئه والابتسامة التي لا تفارق وجهه، أمام آلاف المصلين امس «أنا مش طرطور ولا الوزراء ولا الحكومة. هذا شعب اختار حكومته، وعلى الجميع أن يحترم إرادة الشعب». وأضاف هنية «بسحب الصلاحيات ستصبح الحكومة معلقة في الهواء من غير سلطات، وتصبح هكذا فقط مسؤولة أمام الشعب عن دفع الرواتب». لكنه اكد أن حكومته «ستمضي في وجه كل الضغوط ولن تتراجع ولن تخون أو تهون». من جانبه، كشف ابو مازن عن وجود معارضة أميركية لمشروع عربي لمواجهة الأزمة (المالية) في الاراضي الفلسطينية. الى ذلك، نفت مصر وجود أي ضغوط اميركية عليها من أجل عدم استقبال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الذي بدأ امس جولة عربية بدأها بلقاء الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة.

من جهة أخرى، حظرت الادارة الاميركية اية عملية تجارية بين مواطنيها والحكومة الفلسطينية برئاسة حركة حماس، كما افاد مصدر في وزارة الخزانة الاميركية أمس. وقالت وزارة الخزانة الاميركية في بيان ان «حماس، الكيان الارهابي الذي جمدت امواله ومصالحه عبر ثلاثة برامج عقوبات اقتصادية للوزارة، يملك مصالح في العمليات التجارية للسلطة الفلسطينية».