سيزداد معدل درجة حرارة الكرة الارضية ثلاث درجات مئوية على الاغلب، مما يقود الى حدوث جفاف ومجاعة تهددان حياة ملايين الناس، وفقا لتقرير قدمه عالم بريطاني بارز في الحكومة البريطانية.
وطالب ديفيد كنغ رئيس الهيئة العلمية الحكومية البريطانية في تقريره الذي اعتمد على توقعات وضعها الكومبيوتر، دول العالم بضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة وفورية لدرء المشاكل المترتبة على ظاهرة تسخين الارض، حتى لو تأخرت نتائج هذه الاجراءات لعدة عقود من السنين. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن كنغ انه «يصعب على توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الضغط باتجاه توقيع اتفاق دولي للحد من انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون عالميا، الى حد يجعل هذه الزيادة أقل من ثلاث درجات مئوية»، لأن الحكومة البريطانية تعتمد أسوة بدول الاتحاد الاوروبي على الرأي القائل إن الزيادة في درجات الحرارة لن تبلغ اكثر من درجتين مئويتين.
واضاف العالم البريطاني ان الدراسات العلمية تشير الى ان زيادة ثلاث درجات مئوية ستقود الى تهديد موارد المياه لأعداد هائلة من الناس يتراوحون بين مليار وثلاثة مليارات نسمة، كما انها ستدمر نحو نصف احتياطي الحياة البرية في الكرة الارضية، اضافة الى تسريع اندثار الغابات. وأشير تقريره الى ان الزيادة في درجات الحرارة ستؤدي الى خفض انتاج الحبوب العالمي بين 20 و 400 مليون، والى تهديد المجاعة لنحو 400 مليون شخص، اما بالنسبة الى بريطانيا فانها ستتعرض الى اخطار الفيضان والى «هجمات السواحل» البحرية، بسبب زيادة مستوى مياه البحار.
وهاجم كنغ السياسيين الذين يعتقدون بأن الحلول تكمن في تصميم تقنيات جديدة لانتاج الوقود النقي، وطالبهم بالانصات الى ما يقوله العلماء، وقال «هناك فرق بين التفاؤل وبين دفن الانسان رأسه في الرمال».